تزامنا مع إعلان الفائز اليوم.. نجيب محفوظ الكاتب العربي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل للأدب - بوابة الشروق
الخميس 10 أكتوبر 2024 6:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تزامنا مع إعلان الفائز اليوم.. نجيب محفوظ الكاتب العربي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل للأدب

محمود عماد
نشر في: الخميس 10 أكتوبر 2024 - 12:53 م | آخر تحديث: الخميس 10 أكتوبر 2024 - 12:53 م

تعلن الأكاديمية السويدية اليوم الخميس، عن الفائز أو الفائزة بجائزة نوبل في الأدب لعام 2024، وذلك في تمام الساعة 11:45 بتوقيت وسط أوروبا، وذلك وسط ترقب كبير في جميع الأوساط الأدبية حول العالم لتعرف هوية الكاتب أو الكاتبة الذي سيفوز أو ستفوز بالجائزة الأدبية الأعرق والأعلى شأنا، خصيصًا مع المفاجآت الكثيرة التي تشهدها الجائزة في السنوات الأخيرة، ومع وجود ضيوف في قائمة الترشيح مرشحين فوق العائدة مع عدم الفوز بالجائزة.

وتترشح بعض الأسماء في السنوات الأخيرة لظفر بالجائزة، منهم الكاتب الفرنسي-اللبناني أمين معلوف، والشاعر السوري-الفرنسي، ولكن ما يميز فوز نجيب محفوظ أن لغته التي يكتب بها هي اللغة العربية، عكس أمين معلوف على سبيل المثال الذي يكتب بالفرنسية.

ومع كل عام يبقى نجيب محفوظ الكاتب العربي الوحيد الذي فاز بالجائزة على مدار تاريخها الممتد لـ122 فائزًا، منذ الجائزة الأولى عام 1901، وذلك عندما فاز بالجائزة في عام 1988، في إنجاز لم يسبقه إليه أحد قبله، ولم يفعلها أحد بعده على الأقل حتى الآن.

وتبقى حيثيات فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب شاهدة على خلوده في تاريخ الجائزة، وتاريخ الأدب بأرفع جائزة أدبية ممكنة، وجاء في البيان الصحفي الصادر عن مكتب أمين السر الدائم للأكاديمية السويدية بتاريخ 13 أكتوبر 1988، معلنا منح الأكاديمية جائزة نوبل للأدب إلى الأديب المصري نجيب محفوظ، إذ ورد ما يلي:
«بموجب قرار الأكاديمية السويدية هذا العام منحت جائزة نوبل للآداب لأول مرة إلى مواطن مصري، نجيب محفوظ المولود في القاهرة، هو أيضاً أول فائز لغته الأدبية الأم هي العربية».

وتابع البيان: «وحتى اليوم واظب محفوظ على الكتابة طيلة خمسين سنة، وهو في سن السابعة والسبعين ما زال ناشطاً لا يعرف التعب، إن إنجاز محفوظ العظيم والحاسم يكمن في إبداعه في مضمار الروايات والقصص القصيرة، ما أنتجه عنى ازدهاراً قوياً للرواية كاختصاص أدبي، كما أسهم في تطور اللغة الأدبية في الأوساط الثقافية على امتداد العالم الناطق بالعربية، بيد أن مدى إنجازه أوسع بكثير، ذلك أنه أعماله تخاطبنا جميعاً».

وتستمر حيثيات الفوز بإعطاء تصنيف لأعمال نجيب محفوظ: «رواياته الأولى تركزت في البيئة الفرعونية لمصر القديمة، ولكن حتى من هذه البيئة كانت هناك لفتات إلى مجتمعنا المعاصر، وثمة سلسلة من رواياته صوّرت القاهرة المعاصرة، منها «زقاق المدق» (1947)، هنا الزقاق صار مسرحاً يضم جمعاً ملؤه الواقعية النفسية العميقة التعبير، وبعد تعداد بعض أهم أعماله، ولا سيما «الثلاثية» (1956 ـ1957) و«أولاد حارتنا» (1959) و«ثرثرة فوق النيل» (1966)، وشرح مدى أهميتها وقدرة محفوظ ودقته في تصوير الناس وحياتهم ومحاوراتهم وتفاعلهم داخل مجتمعهم ومع مفاهيم مجتمعهم ومناخه الثقافي بما في ذلك الميتافيزيقيات والما ورائيات».

واستطرد البيان في توضيح الحيثيات بالتطرق لقصص القصيرة لمحفوظ:
«محفوظ كاتب قصص قصيرة ممتاز، فمع «دنيا الله» (المؤلفة عام 1962 والمترجمة عام 1973) لدينا نظرة جيدة جداً لما تمكن منه في هذه الفترة، إن المعالجة الفنية للمسائل الوجودية قوية، كما أن الحلول الأساسية غالباً ما تبدو صارخة ومثيرة».

وتختتم حيثيات الفوز:
«لقد كان ثمة ميل لتقسيم أعمال محفوظ إلى عدة مراحل نوعية، على سبيل المثال، مرحلة تاريخية ومرحلة واقعية ومرحلة ميتافيزيقية ـ صوفية، بطبيعة الحال هذا الشيء لم يحصل بلا سبب. ولكن ما يجب التشديد عليه أيضاً هو عنصر تسليط الإضاءة على مشوار الحياة كله».

وشددت الأكاديمية في حيثياتها، على أن محفوظ ثابر على الكتابة طوال نصف قرن ومازال وهو في السابعة والسبعين من عمره ناشطا لا يكل ولا يمل.

ولم يذهب نجيب محفوظ بنفسه لكي يستلم الجائزة الأهم في مجال الأدب، والوحيدة في تاريخ العرب، بل بعث بناته فاطمة وأم كلثوم، لاستلام الجائزة نيابة عنه، وأوكل الكاتب الكبير محمد سلماوي لكي يلقي كلمته أمام الحفل، وظل هو بمصر يشاهد تكريمه عبر التلفاز كبقية الجماهير المصرية والعربية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك