استبقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، رحلتها إلى منطقة الشرق الأوسط بدعوة دول الخليج العربية إلى دعم حل الدولتين في الشرق الأوسط وسط الحرب المستعرة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت بيربوك، اليوم الجمعة، قبل توجهها إلى الإمارات والسعودية وإسرائيل: "العودة لتدبر وعد العيش جنبا إلى جنب - في دولتين - هو وحده ما يمكن أن يحقق للإسرائيليين والفلسطينيين حياة في سلام وأمن وكرامة، في ظل هذا التمزق الذي يصعب حله، من المهم ألا نفقد استشراف المستقبل".
وأضافت بيربوك: "لا ينبغي إفساد فرصة إسرائيل التاريخية لتحقيق سلام مع جيرانها العرب، لأن هذا هو بالضبط هدف الإرهابيين"، موضحة أنه حتى في الجهود الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن، أو توفير وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، أو الحيلولة دون انتشار العنف على المستوى الإقليمي، ليست هناك "فرصة للنجاح إلا إذا تعاوننا مع دول الخليج".
وأكدت أن إسرائيل يمكنها الاعتماد بشكل راسخ على ألمانيا في الدفاع عن نفسها ضد حماس، وقالت: "نتعاضد بصفتنا دول ديمقراطية"، مضيفة أنه يتعين على إسرائيل بطبيعة الحال أن تفعل كل ما في وسعها لحماية المدنيين، وقالت: "التطلع لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية أمر محوري في ذلك"، مضيفة أن السكان في غزة بحاجة ماسة إلى الإمداد بالضروريات – الماء والغذاء والدواء – "حتى يمكن تخفيف معاناتهم إلى حد ما".
وبناء على طلب الفلسطينيين، تنعقد قمة عربية طارئة في الرياض غدا السبت بشأن الحرب في غزة. وتتولى السعودية حاليا رئاسة الجامعة العربية.
وستكون هذه هي الزيارة الثالثة التي تقوم بها بيربوك إلى إسرائيل منذ بدء الحرب، بعد هجمات حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، ورد إسرائيل بأسابيع من الغارات الجوية وحملة برية مستمرة في غزة.
وأسفر القصف الإسرائيلي المستمر عن استشهاد أكثر من 11 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 27 ألف شخص آخرين، وفقا لوزارة الصحة.
وينظر إلى الإمارات والسعودية وقطر على أنهم وسطاء محتملون في الصراع وأنه بمقدورهم المساعدة في عملية لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.