قال رئيس وزراء سوريا محمد غازي الجلالي اليوم الاثنين، إن معظم وزراء الحكومة ما زالوا يعملون من مكاتبهم في دمشق بعد أن دخل مسلحوا المعارضة السورية العاصمة فجر أمس الأحد وأطاحوا بالرئيس بشار الأسد.
وقال الجلالي لقناة سكاي نيوز عربية اليوم الاثنين، "نحن نعمل على أن تكون الفترة الانتقالية سريعة وسلسة" موضحا أن الوضع الأمني تحسن بالفعل عن اليوم السابق.
وأضاف أن الحكومة تنسق مع المسلحين وأنه مستعد للقاء زعيمهم أحمد الشرع الملقب سابقا باسم أبو محمد الجولاني الذي ظهر منتشيا بالانتصار في المسجد الأموي الشهير في دمشق أمس الأحد.
ولكن كانت هناك بالفعل مؤشرات على الصعوبات التي تنتظر تحالف مسلحي المعارضة الذي يسيطر الآن على جزء كبير من البلاد والذي يقوده الجولاني أحد كبار المقاتلين السابقين في تنظيم القاعدة والذي قطع علاقاته مع الجماعة المتطرفة قبل سنوات ووعد بحكومة تمثل كل الأطراف وتتسم بالتسامح الديني.
وقالت القيادة العامة لمسلحي المعارضة اليوم الاثنين، إنها لن تملي على النساء طريقة ارتداء ملابسهن.
وأضافت في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: "يمنع منعا باتا التدخل في ملابس المرأة أو فرض أي طلب يتعلق بملابسها أو مظهرها ، ومن بين ذلك طلب التزامهن بالاحتشام".
وتدفقت أعداد كبيرة من اللاجئين عائدين إلى سوريا من الدول المجاورة، على أمل مستقبل أكثر سلاما.
وفي الوقت ذاته قال مسؤول بالأمم المتحدة إن بعض الخدمات الحكومية أصيبت بالشلل بسبب بقاء موظفي الدولة الخائفين في منازلهم.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى إن القطاع العام "توقف بشكل تام ومفاجئ"، مشيرا على سبيل المثال إلى أن طائرة مساعدات تحمل إمدادات طبية تشتد الحاجة إليها تم تعليقها بعد أن ترك موظفو الطيران وظائفهم.
وقال عبد المولى لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) إن هذه دولة كان لديها حكومة واحدة لمدة 53 عاما، ثم فجأة أصبح كل أولئك الذين كانت وسائل الإعلام الحكومية تشيطنهم يتولون المسؤولية في عاصمة البلاد.
وأضاف أن الأمر سيستغرق بضعة أيام والكثير من الضمانات من جانب الجماعات المسلحة حتى يعود هؤلاء الأشخاص إلى العمل مرة أخرى."
وفي محكمة العدل في دمشق، التي اقتحمها الثوار لإطلاق سراح المعتقلين، قال القاضي ختام الحداد، مساعد وزير العدل في الحكومة المنتهية ولايتها، أمس الأحد إن القضاة مستعدون لاستئناف العمل بسرعة.
وقال الحداد خارج قاعة المحكمة:"نريد أن نعطي الجميع حقوقهم... نريد بناء سوريا جديدة والحفاظ على العمل، ولكن بأساليب جديدة".
في غضون ذلك، تدرس بريطانيا والولايات المتحدة حذف جماعة المتمردين الرئيسية التي أطاحت بالأسد من قائمة الإرهاب.