كشف أشقاء وأهل شريهان عثمان صدقي، المتوفية داخل الميكروباص المنكوب بديروط في محافظة أسيوط، أنهم يعيشون حالة من الحزن الشديد على فراق شقيقتهم ويدعون الله أن يتم استخراج الجثمان ويدفنوها، مطالبين اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، بالتدخل لسرعة انتشال الجثمان.
وأوضح "علي" شقيق المتوفية لـ"الشروق"، أنها حاصلة على بكالوريوس تربية، وتقيم بقرية ديروط الشريف، مؤكدا أنها مطلقة منذ شهر تقريباً بسبب الخلافات الزوجية عقب فترة زواج دامت أكثر من 13 عاما، وأنجيت طفلتين "الما أحمد آمين"، 7 سنوات، و"راما أحمد آمين"، 12 عاما.
وأكد أنها كانت متزوجة بشخص يعمل بمطعم وحاصل على مؤهل وغير موظف، وبسبب الخلافات الأسرية والزوجية حدث الطلاق منذ شهر، وقررت أن تتولى تربية بناتها، مشيرا إلى أن دخل المتوفية وبناتها يعتمد على نفقة زوجها السابق ومساعدة الأقارب.
وأضاف "محمود" شقيق المتوفية، أنها كانت متوجهة إلى أسيوط للكشف على إحدى بناتها واستقلت السيارة المنكوبة، وأثناء تواجدها وقع الحادث ولأنها كانت تحب بناتها ضحت بحياتها من أجل أن يعيشن".
وكان المستشار محمد محروس مدير نيابة ديروط بإشراف المستشار أحمد فاروق المحامي العام لنيابات شمال، قرر حبس سائق ميكروباص ديروط المنكوب الذي سقط في الترعة 4 أيام، واستدعاء مسئول موقف ديروط والمهندس الناجي من غرق السيارة، وعدد من شهود العيان، وتحريات المباحث والتصريح بدفن جثة الحالة التي تم انتشالها .
وكشفت تحريات المقدم مصطفى خالد رئيس مباحث ديروط، والرائد يحيى حافظ معاون المباحث بإشراف اللواء محمد عزت مدير المباحث الجنائية، والعميد مصطفى حسن رئيس مباحث المديرية، أن أسماء المتوفين والمفقودين والناجين بحادث ميكروباص ديروط هم المهندس أحمد صابر زكي البارودي، مهندس مدني القوصية، قفز من السيارة على الشاطيء، وأصيب في قدميه" وتم نقله المستشفى وخرج عقب الفحوصات، والطفلتان أبناء السيدة شريهان عثمان، والتي ألقتهما خارج السيارة عند سقوطها وتوفيت.
وأشارت التحريات، إلى أن المتوفين والمفقودين هم "محمود حفني محمد مدني"، 37 سنة، فلاح، تم استخراج جثته، وهي حاليا بمشرحة مستشفى ديروط العام، ودعاء شحاتة عبدالحميد، 24 سنة، بني يحيى، معيدة بكلية التربية أسيوط "مفقودة"، وشريهان عثمان صديقي عبدالله، 35 سنة، ديروط الشريف "مفقودة"، حيث ألقت بطفلتيها وأنقذتهما، واثنين آخرين ما زال البحث عنهم جميعا.
وكان اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط، قد تلقى بلاغ من اللواء محمد عزت مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بسقوط ميكروباص يستقله عدد من الركاب بديروط، وعلى الفور تم إخطار الحماية المدنية والإنقاذ وقوات الأمن والمرور والمباحث، برئاسة اللواء وائل نصار مدير الأمن، وتبين من المعاينة أن الميكروباص كان يجمع الركاب بموقف سيارات الأجرة بديروط الكائن على ضفاف ترعة الإبراهيمية، وفجأة تحرك للخلف مما أسفر عن سقوطه بالترعة، ومصرع عدد من المستقلين بينما تمكن من القفز شخص وطفلتين.
وتم الدفع بعدد من سيارات الإنقاذ و30 شرطيا وضابطا ومدنيا متخصصين لسرعة انتشال الجثث وتمكنت قوات الانقاذ من انتشال السيارة وعدد جثتين، وجارِ البحث عن المفقودين.
وفي نفس السياق، وجه اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، بتقديم كل وسائل الدعم لأسر الضحايا، وتكليف مصطفى علي رئيس مركز ومدينة ديروط بمتابعة انتشال الجثث ونقلهم إلى المستشفى، وإنهاء إجراءات الدفن.