متطوعون عرب وأفارقة.. هل استبدلت روسيا فرقة مرتزقة دولية بفاجنر؟ - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 12:50 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

متطوعون عرب وأفارقة.. هل استبدلت روسيا فرقة مرتزقة دولية بفاجنر؟

محمد حسين
نشر في: الخميس 11 يناير 2024 - 11:13 ص | آخر تحديث: الخميس 11 يناير 2024 - 11:13 ص

تداول مستخدمو منصة إكس، مقطع فيديو قصير يظهر من خلاله شباب عرب ينضمون للجيش الروسي بعد حصولهم على الجنسية للمشاركة في الحرب الجارية ضد أوكرانيا.

https:// x. com/ OElfatairy/ status/ 1742888307745271852؟ t = kRmJrCiVrWl- Qw_WBU8nkQ & s = 09

ورجّح الفيديو الذي نشره موقع "روسيا اليوم" بنسخته الإنجليزية قبل أيام قليلة؛ تحت به عنوان: "جيش أممي حقيقي... مقاتلون من النيجر وسوريا يحاربون إلى جانب روسيا"، وذلك في إشارة لحالة التعاطف الدولي مع الجانب الروسي في معركته ضد أوكرانيا.

* من مدرج الجامعة إلى ساحة الحرب

وعن طبيعة هؤلاء المتطوعين العرب وخلفياتهم ومبررات وجودهم على جبهة القتال في الحرب الروسية؛ فقد أشار تقرير "روسيا اليوم" إلى أن واحدة من تلك "الكتائب" تنشط حاليًا في إطار سرية سكيف التي تتمركز بالقرب من سوليدير، وذكرت: "يخدم هنا جنود من النيجر وسوريا ومولدوفا. لقد درسوا في روسيا وتمكن منهم حب البلاد كثيرا لدرجة أنهم ذهبوا للدفاع عنها".

* التقارب الروسي الإفريقي

وعبر مقاتل من النيجر عن حبه لروسيا، قائلًا: "روسيا تساعد النيجر، ولهذا السبب نحن جميعا هنا، وهناك كثير من الدول التي تساعدها روسيا والجيش الروسي، إن بلدكم يفعل كل شيء بشكل صحيح، وينظر إليه الكثيرون بأمل في أفريقيا".

* تحمل البرد لأجل الجنسية

لم يخف الطالب النيجيري، الذي اشتكى من البرد غير المعتاد على الجبهة، أنه، مثل المتطوعين الآخرين، يتطلع إلى الحصول لاحقا على الجنسية الروسية والإقامة بشكل دائم في مدينة نيجني نوفجورود.

* هل استغنت روسيا عن فاجنر؟

وفي أبرز محطات الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا كان تمرد مجموعة فاجنر؛ حيث احتل مقاتليها مقرا للجيش في روستوف جنوبي روسيا لساعات، وقطعوا مسافة مئات الكيلومترات باتجاه موسكو، في تمرد هز أركان السلطة الروسية، وذلك في 24 يونيو من العام الماضي.

ولم يصمد التمرد سوى ساعات قليلة، إذ انتهى باتفاق ينص على مغادرة بريجوجين (قائدهم) إلى بيلاروسيا، وعرض على مقاتلي "فاجنر" الانضمام إلى الجيش الروسي أو العودة إلى الحياة المدنية أو المغادرة مع قائدهم إلى بيلاروسيا.

وبعد نحو شهرين، لقي زعيم مجموعة فاجنر مصرعه بحادث طائرة أثار الريبة والشكوك ووجهت أصابع الاتهام لجهات متعددة من بينها الرئيس الروسي.

وجاء بتقرير للشرق الأوسط اللندنية، أن مع غياب "فاجنر" عن جبهات القتال، تم البدء بتعويضه أخيرا عبر تأسيس هياكل جديدة تضم مرتزقة من روسيا وبلدان أخرى، وتقع تحت إشراف وزارة الدفاع مباشرة، ويبدو أن المرتزقة المنضوين في "الكتائب الأممية" باتوا جزءًا من هذه التشكيلات التي يتم إعدادها لخوض المعارك على خطوط التماس.

* غزة: دلالة توقيت

ومن جهته، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أيمن الرقب، إن روسيا استغنت عن فاجنر لوجود مشكلة بداخل وزارة الدفاع الروسية، فوجودها كان يمثل خطرًا مستقبليًا على الجيش الروسي.

وأضاف الرقب، في تصريحات لـ"الشروق"، أن هذا موقف سبق وأن اتخذته دول أخرى فقد طرح الأمر سابقا في جيش الاحتلال الإسرائيلي في عهد إيهود باراك، بأن القوات المرتزقة قد تمثل خطرًا على الجيش وعقيدته.

وأشار الرقب إلى أن تجربة المتطوعين من الجنود العرب ليست بالجديدة، فقد سبق وشاركوا في الحرب العالمية الأولى والثانية.

ورأى الرقب بأنه ضمنيا قد يكون توقيت الإفصاح عن وجود تلك القوات ومن بينها الجنود العرب، له دلالات تتعلق بالحرب والعدوان على غزة، لكن في حقيقة الأمر في باب التطوع بالجيش الروسي مفتوح منذ بدء الحرب وهو ما كان معلنا بشكل عام.

واعتقد الرقب أن الحديث عن تلك الدلالات الآن قد يمثل ردًا على أقل تقدير بمشاركة مرتزقة من أوكرانيا في العدوان على الشعب الفلسطيني بغزة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك