وقعت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ونيفين عثمان أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، ورحاب الفخراني من مجلس القبائل والعائلات المصرية، بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للطفولة والأمومة ومجلس القبائل والعائلات المصرية.

ويهدف البروتوكول إلى تعزيز وحماية الطفل وحصوله على الحقوق التي كفلها له الدستور وقانون الطفل ولائحته التنفيذية، والقوانين ذات الصلة والاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها مصر؛ أملاً في توفير بيئة مناسبة لنمو الأطفال نمواً صحيحاً سليماً، وتحقيق رؤية مصر 2030.

يأتي ذلك من خلال تنفيذ مبادرة "من طفل لطفل"، والتي أطلقها المجلس القومي للطفولة والأمومة، خلال الاحتفال بأعياد الطفولة 2023؛ بهدف توفير المستلزمات الإنسانية من مأكل وملبس، وأدوات كتابية، ومصاريف مدرسية لازمة للأطفال ضحايا النزاعات المسلحة والحروب، على أن يتم البدء بأطفال فلسطين بقطاع غزة.

وأضافت القباج، أن الفقر ليس ماديا فقط ولكن ثقافيا أيضا، وهو الأخطر على قضايا التنمية، وكان الاهتمام من جانب الوزارة بالطفل انطلاقا من الإيمان بحقوقه والعمل على توفيرها بدءا من الألف يوم الأولى، والتعليم، والثقافة والتوسع في الحضانات، ودعم برنامج تنمية الطفولة المبكرة، وإعداد منهج للحضانات مبني على تنشئة الطفل وتنمية اتجاهاته وبناء شخصية فاعلة وإيجابية يواكب ذلك برامج متكاملة للأسرة وتمكينها اقتصاديا، إضافة إلى دمج الأطفال من ذوي الإعاقة داخل الحضانات الدامجة.

وأشارت إلى أنه جار العمل على الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للتربية الإيجابية، مؤكدة أن برنامج تكافل وكرامة مشروط بإلحاق الأطفال بالتعليم والرعاية الصحية.

وأوضحت القباج، أن البروتوكول يستهدف دعم وكفالة حقوق الأطفال الأولى بالرعاية ضحايا العنف والحروب والإيذاء، ومنهم أطفال فلسطين، مؤكدة أن هذه الفئات غالبا ما تحتاج لدعم نفسي سيقدم من خلال الهلال الأحمر المصري، وستقوم الوزارة بتقديم دعم مالي قدره 2 مليون جنيه لتنفيذ مبادرة من "طفل لطفل".

وأعربت الوزيرة عن سعادتها بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، حيث تتفق الأهداف مع مجلس القبائل والعائلات الذي اتخذ خطوات واسعة وجادة في التنمية المجتمعية وله تواصل واضح وقوى مع المجتمعات المحلية وقدرة على الوصول لهذه المجتمعات الحدودية.

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي، بأن المناطق الحدودية لها أولوية، وتمثل أهمية مجتمعية في لم شمل المجتمع المصري، وأهمية سياسية لتأمين الحدود المصرية خاصة أن البعد الجغرافي لم يمثل عائقا أمام دمج هذه المجتمعات وأنصهارها داخل الكيان المصري الواحد.

من جانبها أعربت نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، عن سعادتها بالتعاون والشراكة مع وزارة التضامن ومجلس القبائل والعائلات المصرية، في إطار من التنسيق والتكامل لتنفيذ مبادرة من طفل لطفل لدعم جميع الأطفال الأشد احتياجا ضحايا العنف والإيذاء.

وأكدت عثمان، أن قضايا الطفل على أجندة الدولة، وأنه في إطار عمل المجلس القومي للطفولة والأمومة لدعم وتمكين الطفل المصري تم إطلاق هذه المبادرة لتشجيع الطفل على أن يشعر بالمسئولية تجاه من حوله، مؤكدة دعم جميع الأطفال دون تمييز مع دمج الأطفال ذوي الإعاقة.