قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن هناك تشابهًا كبيرًا بين البيئة الجيولوجية في تركيا وإثيوبيا، مشددًا على أهمية مراجعة سد النهضة، بعد الزلزال المدمر الذي تعرضت له تركيا، فجر الاثنين الماضي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، أن سد النهضة مقام في بيئة جيولوجية صعبة، لافتًا إلى أن مصر تطالب بعدم ملئه بمعدل يصل إلى 74 مليار متر مكعب.
ونوه أن سد النهضة يتحول إلى «قنبلة مائية» إذا وصل لمعدل 74 مليار متر مكعب، مشيرًا إلى أن سعة سد النهضة يجب ألا تتجاوز 30 أو 40 مليار متر مكعب مياه على الأكثر.
وأوضح أستاذ الموارد المائية، أن تركيا تقع على مجموعة كبيرة من الفوالق، أدت إلى حدوث زلزل عام 1999، والذي راح ضحيته 39 ألف قتيل، مؤكدًا أن السدود ليست السبب الرئيسي لحدوث الزلازل، بدليل وقوع زلازل قبل إنشائها.
وشدد على أهمية الاحتياط عند إقامة مشروعات مائية في تلك الطبيعة، وتقليل سعتها التخزينية من 10 مليارات متر مكعب إلى 3 أو 2، قائلًا إن معظم السدود التي أقامتها تركيا صغيرة.
وذكر أن تركيا أقامت 5 سدود على نهر الفرات و5 أخرى على نهر دجلة، ووضعت خطة لإقامة أكثر من 12 سد في نفس المنطقة، منوهًا أن أنقرة أقامت تلك السدود دون تشاور أو تنسيق مع سوريا والعراق.
واستطرد: «سد أتاتورك بسعة 49 مليار متر مكعب مقام في نفس منطقة الزلازل، والحمد لله أن الزلزال حدث ومازال السد قائمًا، لكن يجب أن تقلل تركيا من المياه، لأن التوابع ما زالت مستمرة وقد تؤثر قوتها المتوسطة أو الصغيرة على المباني».