تواصل وزارة الشباب والرياضة، من خلال الإدارة المركزية لتنمية الشباب - الإدارة العامة للبرامج الثقافية والفنية، تنفيذ فعاليات منافسات تحكيم مجال العروض المسرحية لمهرجان إبداع في موسمه الـثالث عشر "جائزة سعد أردش" للجامعات المصرية الحكومية والخاصة والمعاهد والأكاديميات، على مسرح الوزارة بالمهندسين، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وضمت لجنة التحكيم، في عضويتها، كلا من الفنان سامح الصريطي، والفنانة سهير المرشدي، والمخرج المسرحي عصام السيد، والفنان أيمن الشيوي.

وبدأت المنافسات، بعرض فريق جامعة طنطا، الذي يحمل عنوان: "أنت السما وأنا الأرض"، تأليف شادي السعيد، وإخراج السعيد منسي، ويتناول قضية إنسانية عميقة، حيث يسلط الضوء على صراع الإنسان مع اختياراته التي قد تبدو بسيطة لكنها تحمل تأثيرات كبيرة على مسار حياته من خلال شخصيات متعددة وقصصهم المتباينة، حيث تستكشف المسرحية مفاهيم السعادة والحب، وتطرح تساؤلات حول الطرق المختلفة للوصول إليهما، وفقًا لوجهات نظر وخبرات حياتية متنوعة.

وأشادت لجنة التحكيم، بالعرض المسرحي والطاقات الهائلة والانضباط الملحوظ لفريق العمل على خشبة المسرح، مؤكدين أن العرض المسرحي خطوة جديدة في مسيرة الحركة الثقافية المسرحية.

وتميز العرض، بالتناسق المثالي بين الإضاءة، وتحريك الديكور، والأداء التمثيلي المتقن، وكان لكل ممثل حضور فريد يعكس إيجابية كبيرة في تجسيد الشخصيات؛ مما أضفى على العمل عمقًا وواقعية.

ودخل السباق فريق جامعة عين شمس، وإعداد واخراج محمد الحضري، بالعرض "وقائع بيت الشبراوي" عن مسرحية (بير السلم) للكاتب سعد الدين وهبه، وتتمحور المسرحية حول بيت الشبراوي، حيث تتشابك الخيوط الدرامية بين أفراد العائلة الذين يعانون تحت وطأة صراعات اجتماعية ونفسية متفاقمة، حيث تعود جذور التوتر إلى اللحظة التي يستعيد فيها محمد الشبراوي الكبير وعيه بعد سنوات من المعاناة مع المرض والشلل؛ لتبدأ المواجهات داخل البيت.

ثم تتخذ عزيزة، دور المحور الرئيسي في الأحداث، حيث تواجه ماضي العائلة المدفون وتسعى لكشف أسرار طالما أُخفيت، خاصة تلك المتعلقة بوالدها وحالة أخيها مصطفى الغامضة، ومع تصاعد التوترات تتشابك المصالح الشخصية والخلافات العائلية، مما يدفع الشخصيات إلى مواجهات درامية حادة تفضح الخداع والفساد والصراع على السلطة داخل الأسرة.

وفي النهاية، يُترك البيت غارقًا في الفوضى، حيث تتلاشى الخطوط الفاصلة بين الحقيقة والوهم، تاركًا تساؤلات عميقة حول العدالة والمصير.

ومجال العروض المسرحية لمهرجان إبداع 13، الذي يتنافس به 18 عرضًا مسرحيًا، رافدًا جديًا للحراك المسرحي وعطاء يتجدد سنويا لاستثمار طاقات شبابية مبدعة تواصل مسيرتها للأمام، فرصة ذهبية لاكتشاف المواهب الشابة، والتعرف على الإبداعات الفنية الجديدة، فهو ليس مجرد احتفال بالفن، بل منصة لبناء جسور التواصل وتبادل الخبرات بين الفنانين والمسرحيين.