أعلن شيوخ ومخاتير ووجهاء عائلات قطاع غزة، بكل وضوح وحزم، رفضهم المطلق والقاطع لأي خطة أو مخطط يهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة من أرضهم ووطنهم.
وأضافوا في بيان، صباح الثلاثاء: «إننا نرفض بشدة ما يُعرف بخطة ترامب أو أي مخططات أخرى تمس حق شعبنا في العيش بحرية وكرامة على أرضه التاريخية».
وشدد البيان على أن «قطاع غزة جزء أصيل من الأرض الفلسطينية، وأهله هم أصحاب الحق الشرعي في هذه الأرض وأولياء الدم الذي روى تراب غزة الطاهر».
وقال البيان: «لن نسمح لأي كان أن يفرض علينا واقعا جديدًا يهدف إلى اقتلاعنا من جذورنا. نحن هنا باقون، ولن نترك أرضنا مهما كانت التضحيات، إننا نؤكد أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، وسنبقى صامدين على أرضنا مدافعين عن حقوقنا وحريتنا».
وأكد البيان الرفض لأي مخططات تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين، مثمنًا مواقف الدول العربية، وعلى رأسها موقف القيادة المصرية في رفض خطة التهجير.
ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف مع الفلسطينيين في وجه هذه المخططات الظالمة، مختتمًا: «نوجه رسالة إلى كل من يسعى إلى تهجيرنا إننا سنبقى هنا، وسنواصل النضال من أجل حريتنا وكرامتنا، ولن نسمح لأحد أن يفرض علينا واقعًا جديدًا يهدف إلى طمس هويتنا ووجودنا».
وفي وقت سابق، هدد الرئيس الأمريكي المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية بوقف المساعدات إذا رفضتا استقبال لاجئين فلسطينيين ضمن خطته لتهجير أهالي قطاع غزة، مشيرا إلى اعتقاده بأن «الأردن سيستقبل اللاجئين».
ويأتي ذلك عقب تجديد ترامب، تصريحاته الداعية إلى تهجير سكان قطاع غزة، وذلك تحت ذريعة إعادة الإعمار، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل يومه الـ23.
وأعاد ترامب تصريحاته التي أثارت الكثير من الجدل بشأن غزة، قائلا هذه المرة إنه لا يزال «ملتزما بشراء غزة وامتلاكها».
وأضاف أنه «ربما يعطي أجزاء من القطاع إلى دول أخرى في الشرق الأوسط لبنائه»، مشددا على أنه سيحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية، و«سيهتم بالفلسطينيين، وسيتأكد من أنهم لن يقتلوا»، بحسب تعبيره.