جولف بروكرز: انهيار كبير في أسعار الفحم عالميا بسبب أضراره البيئية - بوابة الشروق
الإثنين 7 أكتوبر 2024 12:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جولف بروكرز: انهيار كبير في أسعار الفحم عالميا بسبب أضراره البيئية


نشر في: الخميس 11 أبريل 2019 - 5:10 م | آخر تحديث: الخميس 11 أبريل 2019 - 5:10 م

أوضحت الدراسة الاستقصائية التي أعدها محمود أبو هديمة المحلل والخبير الاقتصادي بمؤسسة جولف بروكرز العالمية، حول مستقبل الفحم في أسواق الطاقة العالمية، أن استخدام الفحم يتراجع تدريجياً، مما أثر سلبا على أسعاره، وتراجعت بنسبة كبيرة.

وقال تقرير عن الدراسة، في بيان تلقت "الشروق" نسخة منه، إنه أصبح في آخر قائمة الاستخدامات، واستبدله الكثير من كبار المستهلكين، مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وكذلك الولايات المتحدة والصين، بالطاقة المتجددة والغاز الطبيعي.

وأشارت الدراسة إلى أنه وفقاً لمعطيات الاتحاد الأوروبي، فقد بلغ إنتاج الطاقة الكهربائية عام ٢٠١٨ في الاتحاد الأوروبي ما قيمته ١٩.٢٪، وقد شكل الفحم الأسود ١٠٪ والفحم البني ٩.٢٪.

فيما انخفض المعدل السنوي للإنتاج بنسبة ٦ في المائة، وذلك مقارنة بعام ٢٠١١، حيث بلغت أسعار المادة ذروتها بانخفاض قدره ٣٠ في المائة، كما انخفضت بشكل عام، على مدار السنوات الست الماضية، انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية من محطات توليد الطاقة الأوروبية التي تعمل بالفحم بمقدار ٢٥٠ مليون طن، وهذه أخبار سيئة لشركات استخراج الفحم، ولكنها أخبار جيدة للبيئة، نظراً للآثار السلبية الناشئة من استخراج الفحم وحرقه، وبالتالي فإن أهمية الفحم بدأت تدريجيا تتجه للوراء.

ويتم إنتاج حوالي ٧٥٪ من الفحم الأسود في دول الاتحاد الأوروبي، حيث وضع الاتحاد خطة لوقف إنتاجه، كما انخفض استهلاك الفحم بشكل كبير في الولايات المتحدة، وفقًا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة EIA المنشورة في ديسمبر ٢٠١٨؛ ليصل إلى أدنى مستوى له في السنوات الـ٣٩ الماضية.

وقد تم إغلاق ٣٦٪ من محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم منذ عام ٢٠٠٧، مما أدى إلى هبوط استهلاك الفحم إلى ٤٤٪ أي حوالي ٦٢٢ مليون طن، وتتوقع إدارة معلومات الطاقة EIA انخفاضه ٨٪ أخرى في عام 2019.

أما بالنسبة للصين صاحبة أعلى استهلاك من الفحم، فقد جاء في التقرير الصادر عن جولف بروكرز، إنه وفقا للجنة الوطنية الصينية ولجنة التنمية والإصلاح، في الطريق لخفض الاستهلاك السنوي للفحم إلى ٣.٥ مليار طن بحلول عام ٢٠٢٠، وحسب تقديرات أغسطس ٢٠١٨ من العام الماضي، انخفض استهلاك الفحم من ٣٠ مليون طن العام الماضي ليصل الانخفاض إلى حوالي ٣.٨٣ مليار طن.

وقال التقرير إن التراجع في إنتاج الطاقة من الفحم، ينعكس أيضًا على أسعار هذه المادة، حيث وصل إلى أعلى سعر في تاريخه في يناير ٢٠١١ بما يوازي ١٣٩ دولارًا للطن المتري، لكنه انخفض في أوائل عام ٢٠١٦ ليصل إلى أدنى مستوى تاريخي له بحوالي ٤٩ دولارًا للطن المتري، ويبلغ السعر في الوقت الحالي حوالي ٩٠ دولارًا للطن المتري، وذلك بانخفاض ١٠٪ مقارنة بنفس الفترة من عام ٢٠١٨.

ومن الناحية الاقتصادية، فإن انخفاض أسعار الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح يساعد في الاعتماد عليها بشكل أكبر، والتي قد تصل أسعارها إلى مستوى مماثل لأسعار الكهرباء المنتجة من المصادر المعتادة، فقد لعب الارتفاع في تكاليف الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أيضًا دورًا في الانتقال إلى مصادر جديدة، الأمر الذي زاد من تكلفة تشغيل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، بالإضافة إلى الطاقة المتجددة، فقد تم استبدال الفحم أيضًا بالغاز، والذي يحظى بأهمية خاصة في الصين.

ولا تتحدث الأرقام الإجمالية هناك عن تحول كبير في استخدام الغاز، على الرغم من زيادة استهلاكه على مستوى العالم، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع سعر الغاز بنحو ٣٠٪ العام الماضي؛ لكنه عاد في الوقت الحالي إلى مستوى ٢.٨٣ لكل وحدة حجم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك