من البوصيرى لأبوالعباس.. نفحات رمضان فى حضرة الأولياء الصالحين - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 5:39 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من البوصيرى لأبوالعباس.. نفحات رمضان فى حضرة الأولياء الصالحين

صلاة التراويح اول ليالي رمضان تصوير احمد ناجي
صلاة التراويح اول ليالي رمضان تصوير احمد ناجي
كتبت ــ هدى الساعاتى:
نشر في: السبت 11 يونيو 2016 - 10:28 ص | آخر تحديث: السبت 11 يونيو 2016 - 10:28 ص

تشهد مساجد وأضرحة ميدان المساجد فى حى الجمرك بالإسكندرية، إقبالا غير عادى طوال شهر رمضان، خاصة مع اشتهارها بوجود مراقد الأئمة والأولياء الصالحين، وأشهرهم سيدى أبى العباس المرسى، والإمام البوصيرى، وسيدى ياقوت العرش، وضريح السبعة شيوخ، وتختلف المساجد والأضرحة من حيث شكلها المعمارى ومساحتها وعدد مرتاديها، إلا أنها تتشابه جميعا فى نفحات الشهر الكريم.
يبدأ المشهد الرمضانى فى ليالى ميدان المساجد بصلاة العشاء والتراويح وقراءة آيات القرآن الكريم وسط حشد كبير، كما يتضمن احتفالات يومية لأبناء الطرق الصوفية، فضلا عن التواشيح التى تستمر إلى ساعات منتصف الليل، بينما ينتشر بائعو السبح والمصاحف فى الأرجاء.
وفى السياق، يقول عضو اتحاد المؤرخين العرب إبراهيم عنانى، إن مسجد سيدى أبى العباس المرسى من أشهر معالم المحافظة، لما يتميز بعد من أعمدة رخامية ونحاسية عتيقة، فضلا عن الزخرفة ذات الطراز العربى والأندلسى، بينما تعلو القبة الغربية ضريح العارف بالله أبى العباس المرسى.
أما مسجد الإمام البوصيرى الذى شيد 1274 ميلاديا فيعد تحفة معمارية، كما يصفه عنانى، حيث بدأ بزاوية صغيرة وينقسم إلى صحن تتوسطه نافورة، ويشمل الجزء الثانى قبلة تؤدى ضريح الإمام البوصيرى، وأشار إلى أن الإمام البوصيرى تتلمذ على يده علماء أجلاء، ومن أشهر أعماله «الكواكب الدرية فى مدح خير البرية».
ويضيف عنانى «أما سيدى ياقوت العرش فهو الإمام الزاهد والخليفة لسيدى أبى العباس المرسى وزوج ابنته، وكان لمجيئه إلى الإسكندرية قصة عجيبة، فقد كان إبراهيم السكندرى يبتاع العبيد من أرض الحبشة ويأتى بها إلى الإسكندرية، فقدر إليه أن يشترى ياقوت العرش من هناك».
وتابع «بينما هو فى طريقه إلى الإسكندرية بحرا، هبت عاصفة فتوسل التاجر إلى الله بسيدى أبى العباس ونذر إن نجا سيهب ياقوت لخدمة أبى العباس، ولما وصل التاجر أصيب ياقوت العرش بحكة فى جلده فباعه التاجر، عازما على شراء عبد أفضل لأبى العباس المرسى، إلا أن الإمام قال له لا نريد هذا العبد إنما نريد العبد الذى بعته، لأنك لو تعرف منزلته عند الله لما كنت بعته، فذهب التاجر جاء بياقوت العرشى إلى أبى العباس فرحب به وجعله مؤذن جماعة الفقراء»، موضحا أن تلقيبه بـ«العرشى» يرجع إلى أن قلبه معلق برب العرش.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك