طالب الإعلامي أحمد المسلماني، نقابة المحامين واتحاد المحامين العرب بتحريك دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، والرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، للمطالبة بمحاكمتهم داخل مصر أو بغداد، بسبب ما ارتكبوه من جرائم خلال حربهما على العراق.
وأضاف "المسلماني" خلال برنامجه "الطبعة الأولى"، المذاع على قناة "دريم"، الأحد: "لابد أن يكون هذا التحرك من منظمات حقوق الإنسان ومنظمات الحريات والدفاع عن الشعوب وعلى رأسهم نقابة المحامين المصرية، لتكون هذه الدعاوى مقدمة لمنع (بلير) من دخول مصر على الأقل، لأنه مجرم حرب بامتياز"، مشددا على ضرورة الاستناد إلى التقرير الرسمي البريطاني الصادر مؤخرًا والذي أدان الحرب على العراق.
وأكد أن العراق دُمرت بسبب الحرب عليها في عام 2003، وخرجت من التاريخ منذ ذلك الحين، بسبب تصرفات "بوش" وبلير"، قائلا: "أي شخص لديه معلومات أولية عن العراق وصدام حسين، يتيقن أن هذا البلد لا يمتلك أسلحة دمار شامل كما أشيع، حيث لم يكن (حسين) يسيطر على الشمال والجنوب، فكان رئيسًا بلا سلطة حقيقية على بلاده".
ووصف تقارير جواسيس دول الغرب في العراق قبل الغزو، بـ"التافهة"، قائلا: "هؤلاء نقلوا كلام فارغ وليس حقيقي عن مستوى قوة الجيش العراقي، وما يمتلكه صدام حسين من مخابئ، فضلا عن ترويجهم لمعلومات خاطئة عن استيراده يورانيوم لتصنيع قنبلة نووية، وقدرته على ضرب إسرائيل وأمريكا، وبالرغم من كل الهراء الذي كان يطلقونه، إلا أن جورج بوش صدقهم ودمر بلد بأكملها".
يُذكر أن لجنة تحقيق بريطانية برئاسة السير جون تشيلكوت، قد أصدرت تقريرها بشأن الحرب على العراق، الشهر الماضي، حيث أكدت اللجنة في تقريرها ان قرار رئيس الوزراء البريطاني بالاشتراك في الحرب على العراق كان خاطئًا، وارتكز على "معلومات استخباراتية خاطئة"، وأن السبب الذي تمت على أساسه الحرب وهو وجود أسلحة دمار شامل في بغداد، لم يكن له مبرر على أرض الواقع، وفقًا لما ذكره التقرير.