تراجعت شعبية المحافظين بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بشكل حاد مرة أخرى في استطلاعات الرأي، ما زاد من مخاطر ظهور ائتلاف من ثلاثة أحزاب منكوب بالصراعات بعد الانتخابات الوطنية المقررة الشهر المقبل.
وانخفض الدعم لحزب ميركل المسيحي الديمقراطي وشريكه الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا ثلاث نقاط خلال الأسبوع الماضي إلى 23% فقط بعد تعثر خليفتها المُرشح، أرمين لاشت، في الحملة الانتخابية، وفقا لمسح نشره اليوم الأربعاء معهد فورسا للاستطلاعات.
وإذا تكررت هذه النسبة في الانتخابات المقررة في 26 سبتمبر، فسوف تؤدي إلى حصول الاتحاد المسيحي المكون من الحزبين على أقل بكثير من نسبة 2ر30% التي حصل عليها في الانتخابات السابقة عام 2017، والتي كانت أسوأ نتيجة للكتلة السياسية المحافظة منذ الحرب العالمية الثانية.
وأظهر استطلاع فورسا أيضا أن الديمقراطيين الاشتراكيين من يسار الوسط أصبحوا الآن متقاربين بشكل أساسي مع حزب الخضر، بعد أداء قوي في الحملة الانتخابية لمرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي أولاف شولتس.
وفتح هذا الطريق أمام سلسلة من السيناريوهات الائتلافية المحتملة مثل التحالفات غير المستقرة المكونة من ثلاثة أحزاب، بما في ذلك حزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد للأعمال التجارية، والتي من شأنها أن تمثل خروجا كبيرا عن تقليد التحالف الوطني المكون من حزبين في البلاد.