قال مجلس الأمن القومي الأمريكي يوم الخميس أنه تم الإفراج عن خمسة مواطنين أمريكيين محتجزين في إيران من سجن في طهران وإيداعهم قيد الإقامة الجبرية.

لكن وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، المقربة من جهاز الأمن والحرس الثوري الإيراني في طهران، تحدثت في تقرير يوم الخميس عن أربعة مواطنين أمريكيين. ولم يتضح على الفور سبب اختلاف الرقم.

وقالت تسنيم إن إيران تريد الإفراج عن أصولها المجمدة مقابل السماح للمواطنين الأمريكيين بالعودة إلى وطنهم.

يشار إلى أن هناك نحو 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية ستقوم كوريا الجنوبية بتجميدها بسبب العقوبات الدولية. وبحسب "تسنيم"، سيتم تحويل الأموال أولا إلى قطر التي عملت بشكل متكرر كوسيط بين إيران والولايات المتحدة.

وقالت الوكالة إن إيران ستفرج عن المواطنين الأمريكيين المسجونين في مقابل ذلك.

وتصاعدت التوترات مؤخرا بين طهران وواشنطن وكان سبب التغيير في وضع السجناء غير واضح حتى الان.

وأطلقت القوات الجوية الإيرانية الشهر الماضي تدريبا كبيرا بعدما أرسلت الولايات المتحدة سفنا حربية وقوات إضافية إلى منطقة الخليج.

وتحدثت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي عن "خطوة مشجعة" لكنها ذكرت أن هناك المزيد من المفاوضات العسيرة تنتظر إعادة الرعايا الأمريكيين إلى وطنهم.

وتسجن إيران أجانب مرارا بتهمة التجسس أو بسبب مخالفات أخرى تتعلق بالأمن الوطني. وينتقد نشطاء حقوقيون المحاكمات، التي غالبا ما تنعقد خلف الأبواب المغلقة، باعتبارها غير عادلة.

يشار إلى أن إيران متهمة باتخاذ أشخاص أجانب كرهائن.

وأشهر السجناء الخمسة الأمريكيين رجل الأعمال سياماك نمازي، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأمريكية. وتم سجنه إلى جانب أبيه بكير نمازي في 2015 وحكم عليهما بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس.

وتم الإفراج عن بكير نمازي في 2022 بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة.

وفي عام 2018 ، تم اعتقال خبير البيئة مراد طحباز ورجل الأعمال عماد شارجي. ولا تعرف هويتا الرجلين الآخرين اللذين يحملان جوازات سفر أمريكية. ووفقا للحكومة الأمريكية، فإنهما لا يريدان الكشف عن أسمائهما علنا.

وقالت واتسون في بيان "سنواصل مراقبة حالتهم عن كثب قدر الإمكان. بالطبع لن نرتاح حتى يعودوا جميعا إلى الوطن في الولايات المتحدة".

وكتب محامي عائلة نمازي، جاريد جينسر، في بيان أن نقل الأمريكيين من سجن إيفين إلى الإقامة الجبرية التي كانت متوقعة كان تطورا مهما.

وأعرب شقيق سياماك نمازي، باباك نمازي، عن ارتياحه وقال إنه ممتن لهذه الأخبار.

في وقت سابق من هذا العام ، أطلقت إيران سراح نمساويين وبلجيكي وآخر دنماركي.

وكان الإفراج مرتبطا بنقل دبلوماسي إيراني من بلجيكا إلى طهران بعد إدانته بتهم تتعلق بالإرهاب.

وكان الوسيط في ذلك الوقت هو سلطنة عمان، التي توسطت بالفعل بين إيران والغرب في عدة مناسبات.