شهد مسرح سينما هيبس بقصر ثقافة الخارجة، احتفالية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، في إطار احتفالات وزارة الثقافة.
حضر الاحتفالية الدكتور عمر عبد الكريم مدير منطقة الوعظ الأزهرية، ابتسام عبد المريد مدير عام فرع ثقافة الوادي الجديد، جهاد المتولي رئيس مركز ومدينة الخارجة، القس تواضروس ممثلا عن كنيسة السيدة العذراء، منير العديسي مدير إدارة التضامن الاجتماعي، عبد الله سعيد رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الأزهر، أحمد عبد العاطي رئيس اتحاد العمال والفلاحين، ولفيف من القيادات التنفيذية، والثقافية، والصحفيين وأعضاء مجلس النواب.
استهلت الفعاليات بتفقد الحضور معرض للحرف البيئية، ومنفذ بيع إصدارات هيئة قصور الثقافة الذي ضم مجموعة متنوعة من أحدث الكتب بأسعار مخفضة للجمهور.
أعقب ذلك أوبريت بعنوان "وُلد الهدى" تأليف وأشعار عفاف عبد المحسن، وتصميم وإخراج الفنان عيد مسلم.
ثم توالت الفقرات الفنية، وقدم عدد من الأطفال الموهوبين قصائد شعرية وأناشيد دينية في حب المصطفى، أعقبها فقرة غنائية لروان سليم من ذوي الهمم بمصاحبة لغة الإشارة، كما قدم أطفال قصر ثقافة الطفل مجموعة من التابلوهات الاستعراضية منها في رحاب يثرب، وطلع البدر علينا، نالت إعجاب الحضور. واختتم اليوم بتفاعل كبير مع فقرة التنورة الصوفية للفنان أحمد الأسيوطي.
جاءت الفعاليات ضمن برنامج حافل أعدته هيئة قصور الثقافة احتفالا بالمولد النبوي الشريف، يشهد تنفيذ مجموعة من اللقاءات التثقيفية، والورش الفنية وعروض الإنشاد الديني، وغيرها.
من ناحية أخرى وضمن الأنشطة المقدمة بإقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، من خلال فرع ثقافة الوادى الجديد، نظم قصر ثقافة الخارجة لقاء بعنوان "الأسباب الدافعة للانتحار" تزامنا مع اليوم العالمي لمنع الانتحار.
استهلت خلاله الدكتور إسراء سنوسي، مدرس مساعد بقسم علم النفس بكلية التربية، حديثها موضحة الفرق بين الاكتئاب والاضطراب النفسي، كما ناقشت تفصيليا الأسباب النفسية والاجتماعية للتفكير في الانتحار، ذاكرة أن هناك الكثير من الحالات تحدث بشكل مفاجئ نتيجة عدم القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة أو المرور بأزمة معينة سواء مالية أو اجتماعية أو صحية، فتنهار معها قدرة الفرد على المواجهة والتخطي.
من ناحيتها قالت الدكتورة هند جلال، مدرس مساعد بقسم علم النفس، إنه وفقا للدراسات، الشباب هم أكثر فئة عرضة للانتحار، ويحدث ذلك نتيجة الشعور بالقلق تجاه موضوع معين أو التعرض للاكتئاب، الأمر الذي يدفع البعض للانسحاب من ممارسة النشاطات وتغير السلوك فجأة، والتحدث حول موضوعات تتعلق بفقدان الشغف في الحياة، مؤكدة ضرورة توجيه الأطفال وتربيتهم على السلوكيات الإيجابية منذ الصغر، وتفعيل الرقابة الأبوية.
ويحتفل العالم يوم 10 سبتمبر باليوم العالمي لمنع الانتحار، بهدف التعريف بأسباب انتشار تلك الظاهرة وعواقبها الوخيمة، لرفع درجة الوعي بين الأفراد.