تعقد غدا الأحد لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة اجتماعا بمقر الغرفة لاستكمال مناقشة أزمة تأخير بدء موسم العمرة رغم قيام السلطات السعودية بتفعيل برنامج المسار الإلكترونى الخاص بالرحلات منذ أكثر من شهر ونصف، وتوافد آلاف المعتمرين من أنحاء العالم إلى الأراضى المقدسة.
يبحث الاجتماع نتائج اتصالات اللجنة التى انبثقت عن الاجتماع الأول الذى عقد الأسبوع الماضى للتواصل مع يحيى راشد وزير السياحة، ومحمد شعلان وكيل أول الوزارة لقطاع الرقابة على شركات السياحة بشأن ضرورة الإسراع ببدء رحلات العمرة والاستعانة بضوابط العام الماضى أو إجراء تعديلات طفيفة عليها حتى يمكن اللحاق بعمرة المولد النبوى الشريف التى يفضلها عدد كبير من المصريين نظرا لانخفاض أسعارها وعدم وجود أى زحام إذا ما قورنت بموسم الذروة فى شهر رمضان المبارك.
تضم اللجنة المصغرة كلا من على الماسترلى رئيس فرع الغرفة بالإسكندرية، وباسل السيسى رئيس لجنة السياحة الدينية الأسبق، ويسرى السعودى عضو الجمعية العمومية للغرفة. وبدأت هذه اللجنة اتصالاتها من خلال القنوات الشرعية ممثلة فى لجنة تسيير الأعمال للغرفة برئاسة د. نادر الببلاوى.
أكد أعضاء لجنة الاتصال أن أصحاب أكثر من 2000 شركة سياحية يشعرون بالقلق خشية تأخير موسم العمرة أسوة بما حدث العام الماضى حيث لم تبدأ الرحلات إلا فى شهر رجب وكانت النتيجة تكدس أكثر من 620 ألف معتمر خلال شهرين فقط حيث انعكس ذلك على مستوى التنظيم والخدمات الخاصة بضيوف الرحمن.
وتترقب شركات السياحة العاملة فى مجال السياحة الدينية "الحج والعمرة" قرار وزير السياحة ببدء موسم العمرة الجديد و دعوته لأعضاء اللجنة العليا للحج والعمرة التى تضم ممثلين من الوزارة وغرفة شركات السياحة للإجتماع لمناقشة التفاصيل الخاصة بضوابط واجراءات سفر المعتمرين. وأكدت الشركات أنها أصبحت فى وضع حرج للغاية وكأنهم ينتظرون من وزارة السياحة إطلاق "رصاصة الرحمة " وقرار واضح فى هذا الشأن حتى ولو كان قرار الوزارة تأجيل رحلات العمرة عدة شهور أسوة بالعام الماضى حتى يمكن للشركات ترتيب أمورها وضغط ما عليها من نفقات.
وحذرت الشركات من تأجيل اتخاذ القرار ببدء موسم العمرة لأكثر من ذلك لأنه سيفتح الأبواب الخلفية للعمرة كتأشيرات المجاملة وتأشيرات الزيارة وهو ما يضيع على الدولة مئات الملايين من الجنيهات قيمة الضرائب المحصلة من الشركات على المعتمرين، مطالبين وزارة السياحة بسرعة فتح باب موسم العمرة الجديد وعدم تأخيره مثلما حدث العام الماضى وذلك مراعاة لمصالح أكثر من 2000 شركة سياحية تعمل فى مجال السياحة لدينية ولديها عدد كبير من العاملين يتجاوز 60 ألف عامل يعولون 250 ألف شخص وخوفا عليهم من التشرد إذا ما تأخر الموسم لأكثر من ذلك.