بعد ولادة طفلة تكبر والدتها.. ماذا يعني تجميد البويضات وكيف يحدث ذلك؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 6:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد ولادة طفلة تكبر والدتها.. ماذا يعني تجميد البويضات وكيف يحدث ذلك؟

بسنت الشرقاوي:
نشر في: الجمعة 11 ديسمبر 2020 - 12:51 م | آخر تحديث: الجمعة 11 ديسمبر 2020 - 12:51 م
حطمت طفلة أمريكية مولودة، رقماً قياسياً لأكبر فجوة بين تجميد الجنين والولادة، حيث دخلت مولي إيفريت جيبسون، البالغة من العمر شهرا واحدا، أمس الخميس، التاريخ بعد أن ولدت للأبوين تينا وبن جيبسون في شرق ولاية تينيسي في 26 أكتوبر، بعد أن أمضت أكثر من 27 عاما مجمدة كجنين قبل نقلها إلى رحم والدتها في 10 فبراير من هذا العام.

وذكرت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية أن مولي جمدت قبل 28 عاما، إلى أن تم زرعها في رحم امرأة قبل عام، لافتة إلى أن البويضة الملقحة، ترجع لعائلة تبرعت بها عام 1992، لتصبح الطفلة مولي أكبر طفل يولد على الإطلاق إثر نجاح تجميدها منذ 28 سنة كجنين.

ويبلغ عمر الأم 29 عاما، والبويضة 28 عام، وهو الأمر الذي دفعها إلى وصفها بالطفلة التي تصغر أمها بعام.

وأكد الباحثون أن ولادة الطفلة مولي كانت ناجحة، وأن هذا أعطى معلومات مهمة عن تجميد البويضات، وبهذا العمر كسرت مولي رقما سابقا لأطول تجميد بويضة ملقحة، وكان 24 عاما.

وحدد الوقت الذي يقضيه الجنين في الحفظ المجمد رقما قياسيا جديدا لأطول مدة تجميد لجنين على الإطلاق، وفقا لموظفي البحث في مكتبة جامعة تينيسي الطبية بريستون، حيث سجلت الرقم القياسي السابق أختها إيما رين جيبسون التي ولدت عام 2017.

وفيما يلي نستعرض كيف تتم عملية تجميد البويضات ومخاطرها والوقت المناسب لحدوث ذلك، بحسب أطباء كلية "مايو كلينيك الطبية" بولاية مينيسوتا الأمريكية.

* ماذا يعني تجميد البويضات؟

تجميد البويضات أو حفظ البويضات الناضجة بالتبريد، هو طريقة تستخدم لإنقاذ قدرة المرأة على الحمل في المستقبل.

يتم تجميد البويضات المأخوذة من المبايض دون تخصيبها ولكن لتخزينها لاستخدامها لاحقًا، حيث يمكن إذابة البويضة المجمدة، ودمجها مع الحيوانات المنوية في المختبر وزرعها في الرحم (الإخصاب في المختبر) وقت إرادة الحمل.

* لماذا يلجأ البعض لتجميد البويضات؟

قد يكون تجميد البويضات خيارًا للسيدة إذا لم تكن مستعدًا للحمل، لكن يجب التأكد من أن تأجيل حملها لن يضر بعملية حدوث الحمل مستقبلا.

وبخلاف تجميد البويضات المخصبة، وهي حفظ الجنين بالتبريد، لا يتطلب تجميد البويضات حيوانات منوية لأن البويضات لا تُخصب قبل تجميدها.

* حالات تفرض تجميد البويضات

قد يتطلب على بعض النساء تجميد بويضاتهن، في حال وجدت حالات أو ظروف يمكن أن تؤثر على الخصوبة لديهن، وقد يشمل ذلك فقر الدم المنجلي ، وأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة ، والتنوع بين الجنسين ، مثل التحول الجنسي.

أيضا في حال كانت السيدة مصابة بالسرطان أو مرض آخر فقد يؤثر ذلك على قدرتها على الحمل، حيث يمكن أن تضر بعض العلاجات الطبية مثل الإشعاع أو العلاج الكيميائي بخصوبتها.

* ما المخاطر المحتمل حدوثها

ينطوي تجميد البويضات على مخاطر مختلفة ، منها الشروط المتعلقة باستخدام أدوية الخصوبة، فنادرًا ما يؤدي استخدام عقاقير الخصوبة عن طريق الحقن ، مثل الهرمون الاصطناعي أو الهرمون اللوتيني لتحفيز التبويض، إلى تورم المبايض وتألمها بعد فترة وجيزة من التبويض أو استرجاع البويضات فيما يعرف بمتلازمة فرط تنبيه المبيض.

وتشتمل علامات وأعراض ذلك على آلام البطن والانتفاخ والغثيان والقيء والإسهال، والأندر هو احتمال الإصابة بنوع أكثر خطورة من المتلازمة يمكن أن يهدد الحياة.

وفيما يخص مضاعفات عملية سحب البويضات، فنادرًا ما يؤدي استخدام إبرة شفط لاستخراج البويضات إلى حدوث نزيف أو عدوى أو تلف الأمعاء أو المثانة أو الأوعية الدموية.

أما عن المخاطر العاطفية، فيمكن أن يوفر تجميد البويضات الأمل في الحمل في المستقبل ، ولكن لا يوجد ضمان للنجاح.

فإذا كانت السيدة تستخدم بويضاتها المجمدة لإنجاب طفل ، فستعتمد مخاطر الإجهاض بشكل أساسي على عمرها في الوقت الذي تم فيه تجميد البويضات، حيث يتوافر لدى النساء الأكبر سنًا معدلات إجهاض أعلى، ويرجع ذلك أساسًا إلى وجود بويضات أكبر سنًا.

لكن لم يُظهر البحث حتى الآن زيادة في خطر الإصابة بعيوب خلقية عند الأطفال المولودين نتيجة تجميد البويضات، ومع ذلك، ثمة حاجة إلى مزيد من البحث حول سلامة تجميد البويضات.

* استعدادات ما قبل العملية

قبل أي شيء، يجب البحث عن عيادة خصوبة لديها خبرة في هذا المجال، ويُعرف الخبراء في ذلك المجال عمومًا باسم أخصائيي الغدد الصماء الإنجابية.

قبل البدء في عملية تجميد البويضات، من المحتمل أن تخضع السيدة لبعض اختبارات فحص الدم، بما في ذلك، اختبار احتياطي للمبيض، لتحديد كمية ونوعية البويضات، وقد يختبر طبيبك تركيز "الهرمون المنبه للجريب" والإستراديول في دمك في اليوم الثالث من الدورة الشهرية، ويمكن أن تساعد النتائج في التنبؤ بكيفية استجابة المبايض لأدوية الخصوبة.

إلى ذلك، يمكن إجراء اختبار دم آخر وفحص بالموجات فوق الصوتية للمبيضين للحصول على صورة أكثر اكتمالاً لوظيفة المبيض.

كما ستتطلب تجهيزات ما قبل العملية، فحص الأمراض المعدية، بحثًا عنها داخل الجسم، مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد B و C.

وسيعطي الأطباء للسيدة المستأصل منها البويضة، أدوية لتحفيز المبيض، عبارة عن هرمونات اصطناعية تحفز المبايض لإنتاج بويضات متعددة، بدلاً من البويضة الواحدة التي تتطور شهريًا عادةً.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك