صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وفدا من أعضاء مجلس الأمن يزور اليوم، مدينتى العريش ورفح، بالتنظيم والتنسيق بين بعثتى مصر والإمارات لدى الأمم المتحدة، وفى إطار عضوية دولة الإمارات الحالية بمجلس الأمن.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن "أعضاء المجلس سوف يطلعون خلال الزيارة على سير العمليات الإنسانية والطبية الضخمة المقدمة لدعم جهود الإغاثة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بما فى ذلك تفقد المساعدات والجهود الإنسانية التي يقوم بها الهلال الأحمر المصري، والدعم الطبي المقدم للجرحي الفلسطينيين، فضلا عن الوقوف على المعوقات المفروضة من الجانب الإسرائيلي علي دخول شاحنات المساعدات واجلاء الجرحى من معبر رفح، وما تؤدى إليه من تكدس شاحنات المساعدات وتعطيل دخولها إلى القطاع".
وأضاف السفير أبو زيد أن "زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى كل من العريش ورفح، تأتى فى توقيت هام للغاية يقف فيه مجلس الأمن عاجزا، للأسف الشديد، عن اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة ووضع حد للاستهداف المستمر للمدنيين وتوفير الحماية لهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية".
وقال: "كما تتزامن الزيارة مع الانخراط الحالى لمجلس الأمن فى مناقشة مشروع القرار العربى/الإسلامى، الذى قامت مصر بصياغة نصه الأولى، لتدشين آلية فعالة تسمح بدخول المساعدات إلى القطاع بشكل سلس وتضع حلولاً للتحديات والمعوقات القائمة المفروضة من جانب إسرائيل".
وصرح مسئول في الهلال الأحمر المصري لوكالة (د.ب.أ) بأن "وفد أعضاء مجلس الأمن زار مخازن الهلال الأحمر في مدينة العريش بشمال سيناء، والتي تحتوي على مساعدات إنسانية وطبية سيتم تسليمها إلى غزة".
كما زار الوفد مستشفى العريش حيث يتلقى بعض الفلسطينيين المصابين العلاج هناك.
وأضاف أن الوفد يتألف من ممثلين من الدول الأعضاء في مجلس الأمن بما في ذلك روسيا والصين والبرازيل وكوريا وغانا واليابان والإمارات العربية المتحدة.
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته تخترق الخطوط الدفاعية لحماس في خان يونس وتجري عمليات تمشيط من منزل إلى منزل، وتحاول تطويق المدينة، وفي الوقت نفسه كرر الجيش الإسرائيلي ما وصفه بنداء عاجل للسكان والمدنيين للفرار من 5 أجزاء محددة من خان يونس تقع على الأطراف الشرقية للمدينة.
ونشر جيش الاحتلال خريطة على الإنترنت تتضمن أماكن الإخلاء المطلوب لكن من غير الواضح عدد المدنيين الذين لديهم اتصال بالإنترنت ويمكنهم الاطلاع على هذه الأوامر.
وفر آلاف الأشخاص إلى جنوب خان يونس باتجاه مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة وهو المكان الذي يوجد فيه مواقع الإيواء التي تفيض بالفعل بالنازحين وينام الكثير منهم في العراء.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" إن عشرات الآلاف من النازحين الذين وصلوا إلى رفح يواجهون الاكتظاظ الشديد والظروف القاسية داخل الملاجئ وخارجها.
وأضاف أن النازحين ينتظرون لساعات في حشود كبيرة حول مراكز توزيع المساعدات، وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والصحة والحماية.