بدلا من زيارة دار الأوبرا الشهير، احصل على درس خاص مع موسيقي محترف في فيينا. وعوضا عن الحصول على جولة بالحافلة عبر المدينة، تجول داخل أحد المعارض مع مدير المتحف.
وبدلا من التقاط صورة سيلفي في مقهى بفيينا، اقضي أمسية تُعد خلالها الطعام مع إحدى الشركات التقليدية المحلية.
ومن خلال نهج أكثر دقة لاستكشاف المدينة – أو ما يسميه مسؤولو السياحة بمشاهدة الحياة بدلا من مشاهدة المعالم السياحية- تحاول مدينة فيينا جذب المزيد من السياح الأثرياء.
وقال رئيس مجلس السياحة في فيينا، نوربر كيتنر، خلال الإعلان عن دفعة لجذب السياح الأثرياء "نحن نستغل ميزة تزايد الطلب على العروض الحصرية شديدة الخصوصية بعيدا عن السوق الجماعي".
وفي حين أن معالم وسط المدينة مثل كاتدرائية سان ستيفن وقصر هوفبورج سوف يظلان وجهة لأغلب السياح، تريد فيينا الآن دعوة المزيد من السياح لترك المسار المطروق.
وفي إطار هذه الحملة، يقول كيتنر إنه جاري الترويج لعدد من المقاطعات خارج وسط المدينة في جهود لجعل السياح يختبرون شيئا جديدا وحقيقيا وأصيلا.
وقال كيتنر خلال استعراض تقرير السياحة النمساوي السنوي لعام 2023 في أواخر يناير، إن الإستراتيجية تستهدف الأشخاص ذوي الدخول المرتفعة سيما الأثرياء من الصين ولكنها أيضا تطبق على المسافرين من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والعالم العربي.
تحصل فيينا بالفعل على المزيد من العملة النقدية من السياح أكثر من ذي قبل، وحطمت المدينة العام الماضي رقمها القياسي للعائدات من الإقامات لليلة واحدة ، حيث جنت 1ر1 مليار يورو من يناير إلى نوفمبر 2023.
ووفقا لرابطة السياحة، سجلت العاصمة النمساوية العام الماضي تقريبا نفس الأعداد القياسية السابقة من أعداد السياح، ومازالت مقصدا شهيرا في الأساس بين المواطنين من الولايات المتحدة والجارتين ألمانيا وإيطاليا.
وشكلت نحو 3ر17 مليون إقامة ليلة واحدة زيادة بنسبة 31 % مقارنة بـ2022، أي أدنى بواقع 2 % فقط من النسبة القياسية التي سُجلت في 2019، بحسب مسؤولي السياحة. وقال كيتنر "السياحة في فيينا أصبحت مجددا دولية مثلما كانت قبل الجائحة".