مسيرة يستفيد منها أجيال.. فتحي غانم أكبر طالب ماجستير في العالم لـ الشروق: العلوم تجري في دمي - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 9:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسيرة يستفيد منها أجيال.. فتحي غانم أكبر طالب ماجستير في العالم لـ الشروق: العلوم تجري في دمي

إلهام عبدالعزيز
نشر في: السبت 12 مارس 2022 - 2:24 م | آخر تحديث: السبت 12 مارس 2022 - 2:24 م

"تجاوز عمره الـ80، لكن ما زال قلبه معلقا بالعلم، فلم يكتف بالمرحلة الجامعية، بل تخطاها إلى الدراسات العليا"، قصة بطلها الدكتور فتحي غانم، المُلقب بـ"أكبر طالب ماجستير في العالم"، الذي حصل على درجة الدكتوراه في 3 مارس الجاري، عن رسالة بعنوان "تحليل الأبعاد المالية لتحويل أندية كرة القدم لشركات مساهمة في ضوء المعايير ذات الصلة بكلية التجارة وإدارة الأعمال بجامعة حلوان".

وتواصلت "الشروق" مع الدكتور فتحي غانم؛ لمعرفة تفاصيل رحلته العلمية.

في البداية، قال "غانم" إنه بدأ رحلة التعليم في المدرسة الأولية، التي كانت في هذه الفترة "بديلة للابتدائي"، وكانت 6 سنوات أيضا، "لكن الاختلاف بينهما أنه بعد السنة السادسة أولي، انتقلنا إلى الثانوية، حيث كان لا يوجد "المرحلة الإعدادية".

وأضاف: "كانت الثانوية في ذلك الوقت حتى السنة الرابعة تسمى (شهادة الثقافة)، والسنة الخامسة هي (شهادة التوجيهية)، لكن عندما كنت في الصف الثاني الثانوي، أصدرت الوزارة قرارا بتغييرها من الثانوية إلى الإعدادية، فعدنا مرة أخرى إلى أولى ثانوي؛ لذلك أصبحت دفعتنا (أول دفعة تدخل الإعدادية في مصر)، وبعدها انتقلنا للصف الثاني الثانوي".

وتابع: "حصلت بعد ذلك على شهادة الثانوية العامة، ومن أجمل ذكرياتي في هذه الفترة، أن صديقي في المرحلة الأولية كان (محمد عفت محمد السادات) شقيق الرئيس الأسبق أنور السادات، وما زلت على علاقة معه حتى الآن".

وأكمل: "توجهت بأوراقي إلى الجامعة، وقادني التنسيق إلى كلية الزراعة بجامعة عين شمس، لكن لم تكن تلك هي رغبتي؛ لذلك حولت منها إلى تجارة عين شمس، وحصلت على بكالوريوس تجارة سنة 1965"، مستطردا: "وبعد التخرج، أكملت دراسة دبلومة الدراسات العليا في كلية التجارة جامعة القاهرة، وبعدها درست دبلوم المحاسبة والمراجعة من كلية التجارة جامعة القاهرة، وانتقلت بعدها إلى كلية التجارة جامعة بنها؛ لدراسة تمهيدي ماجستير، لكني لم أكمل وقررت السفر خارج مصر".

وزاد: "قضيت خارج مصر سنوات عديدة، تنقلت فيها بين مختلف البلدان، مكثت في السعودية قرابة 5 سنوات، وفي ليبيا 5 سنوات أيضا، و5 سنوات أخرى متنقلا بين أمريكا وأستراليا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا واليونان"، مشيرا إلى أن سفره خارج مصر كان السبب في تأخره عن استكمال مرحلة الدراسات العليا.

ولفت إلى أن "بعد عودتي إلى مصر، وجدت أنه ما زالت لدي الرغبة في استكمال الدراسة، وبالفعل حصلت على درجة الماجستير في الإدارة والمالية من الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية التابعة لجامعة الدول العربية، بعدها أكملت المسيرة وتقدمت للدكتوراه في كلية التجارة جامعة حلوان، وحصلت عليها في 3 مارس 2022".

وأوضح: "سبب إصراري على استكمال مرحلة الدراسات العليا، أني ولدت والعلوم تجري في دمي، كما كانت والدتي تقول لي (زي ما علمتك عايزاك تعلم الناس)، وحتى أنفذ تلك الوصية، وجدت أنه لابد أن أكون شخصا مؤهلا علميا، كما وجدت في استكمال الدراسات، فعل خير يستفيد منه الأجيال".

وعن رحلته من القاهرة إلى بنها، قال: "كنت أسافر من القاهرة إلى بنها 3 أيام في الأسبوع، متنقلا بين وسائل المواصلات المختلفة، لكن ما كان يخفف عني هذه المشقة، هو أنني كنت على قناعة تامة، بأن العلم ليس له مكان ولا زمان محدد، وكنت أضع نصب عيني مقولة الأديب طه حسين (العلم كالماء والهواء)".

وعن حياته الأسرية، قال: "زوجتي متوفية منذ أكثر من 20 عاما، ولدي ولدان (محمد ومنار)، كنت أرى السعادة على وجوههما عندما يجدوني أذاكر، وكنت دائما أقول لهما (ما دام الإنسان لديه عقل لابد أن يملأه بالعلم)".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك