«اللعب على المضمون».. مسلسلات تلجأ إلى «تيمة الانتقام» - بوابة الشروق
الأربعاء 12 مارس 2025 11:34 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

«اللعب على المضمون».. مسلسلات تلجأ إلى «تيمة الانتقام»

تقرير - منة عصام:
نشر في: الأربعاء 12 مارس 2025 - 7:04 م | آخر تحديث: الأربعاء 12 مارس 2025 - 7:04 م

«فهد البطل» و«إش إش» و«سيد الناس».. الأبرز


طارق الشناوى: «الانتقام» ليس مضمونًا ما دام السيناريو لا يخدم القصة

 


قرر عدد من نجوم الدراما هذا العام اللعب على وتر المضمون واختيار التيمة الأكثر شهرة فى عالم كتابة القصص الدرامية، والأكثر ضمانًا للنجاح، ألا وهى «تيمة الانتقام» التى دائمًا ما تلعب على شعور المتلقى ونفسيته ورغبته فى مشاهدة البطل الذى يسعى للانتقام ممن ظلموه بطرق مختلفة.
ولعل أبرز هذه المسلسلات هذا العام، «سيد الناس» بطولة عمرو سعد وإلهام شاهين وأحمد رزق ومنة فضالى وأحمد زاهر ونشوى مصطفى وخالد الصاوى وتأليف وإخراج محمد سامى، حيث تدور قصته حول الجرحى أبوالعباس، العائد من السجن بعد 3 سنوات قضاها، ويسعى للانتقام ممن ادخلوه السجن، وتسببوا فى ديون لوالده، وفى ذات الوقت يسعى للم شمل إخوته وإرجاع ثروتهم من خصمهم اللدود فاروق الجباس.
أما مسلسل «إش إش» فيعتمد فى قصته الرئيسية على فكرة الانتقام لجذب انتباه وتفاعل المشاهدين، حيث يدور حول الراقصة الشعبية إش إش أو شروق ابنة الراقصة المعتزلة إخلاص كابوريا، والتى تقع ضحية لخداع شاب أعجبت به وتزوجها بعقد زواج مزيف، وتكتشف عن أن بين والدتها وعائلته صراع قديم بعد أن استولوا على أموالها وأدخلوها للسجن وأوهموها بوفاة ابنتها الصغيرة وقتها، ومن هنا تسعى إش إش للانتقام منهم واستعادة ثروة والدتها خصوصًا مع ضيق حالهم وفقرهم.
المسلسل يشترك فى بطولته مى عمر وانتصار ودينا وادوارد وماجد المصرى ومحمد الشرنوبى وهالة صدقى وندى موسى وإيهاب فهمى وطارق النهرى ومن إخراج محمد سامى.
أما العمل الدرامى الثالث الذى يعتمد على تيمة الانتقام هذا العام، فهو مسلسل «فهد البطل» بطولة أحمد العوضى وميرنا نور الدين وأحمد عبدالعزيز وكارولين عزمى وإخراج محمد عبدالسلام، حيث تدور قصته حول فهد صنايعى الرخام الذى يأتى من الصعيد هو وأخته ويدخل السجن بعد مشاجرة أخته مع مجموعة شباب حاولوا التحرش بها، لكنه محمل بهم كبير، حيث يسعى للانتقام من عمه الذى قتل والده بسبب الغيرة منه، ويتاجر فى أعمال مشبوهة كثيرة.
وفسر الناقد طارق الشناوى سبب الاعتماد على هذه التيمة فى بعض مسلسلات رمضان الحالى بالقول: هى أشهر تيمة فى الفن عمومًا حول العالم ومنذ القدم، وحتى فى بعض الأعمال نجد أن الانتقام دومًا ما يكون خطًا دراميًا وسط خطوط درامية عديدة أخرى، فهذه التيمة دومًا ما تكون مضمونة النجاح لو تم كتابة السيناريو باحترافية ووعى، وأضاف: فى الأعمال الدرامية يكون خط الانتقام إما مباشرًا مثلما شاهدنا فى أفلام أمير الانتقام وأمير الدهاء، وأحيانًا يكون فى العمق وغير ظاهر بشكل واضح ومباشر مثل ما كتبه السيناريست الرائع أسامة أنور عكاشة فى مسلسل ليالى الحلمية، فالخط الدرامى بين صلاح السعدنى ويحيى الفخرانى كان دافعه الرئيسى هو الانتقام لكنه ليس مباشرًا، وهنا يكمن الفرق، فتيمة الانتقام كثيرًا ما يلجأ إليها الصناع حتى ولو كانت خطًا دراميًا بسيطًا داخل الأحداث، لأنها تلعب على سيكولوجية المتلقى الذى يرغب فى رؤية عودة الحق لصاحبه المظلوم، ولأن كل منا فى داخله رغبة فى الانتقام من أحد ظلمه، وبالتالى تعتمد بشكل غير مباشر على الإسقاط النفسى.
وأكد الشناوى أنه لا توجد تيمة مضمونة النجاح طالما السيناريو مهلهل أو مفكك، قائلًا: «مهما كانت القصة رائعة، فكتابة السيناريو والحوار مهمة لضمان النجاح، ومحمد سامى أشهر من يقدمون هذه التيمة فى أعماله الدرامية فى السنوات الأخيرة، لأنه يعرف كيف يضبط الإيقاع على مزاج الجمهور»، وهذا ما لاحظناه منذ أول يوم فى مسلسل «الأسطورة» ثم «نسل الأغراب» و«جعفر العمدة»، وهذا العام «سيد الناس» و«إش إش».

 


صور متعلقة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك