تراشق لفظى حاد بين أمريكا وروسيا بسبب الأسد - بوابة الشروق
الخميس 26 سبتمبر 2024 12:21 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تراشق لفظى حاد بين أمريكا وروسيا بسبب الأسد

كتب ــ عمرو عوض ووكالات:
نشر في: الأربعاء 12 أبريل 2017 - 10:14 م | آخر تحديث: الأربعاء 12 أبريل 2017 - 10:14 م
- روسيا: خطاب أمريكا حول سوريا «غليظ وفظ».. والبيت الأبيض: روسيا معزولة بسبب دعمها الرئيس السورى

- ترامب: بشار الأسد «حيوان» وبوتين يؤيد شخصًا «شريرًا».. و«واشنطن بوست» تدعو لتدمير كامل للقوة الجوية السورية
تبادلت الولايات المتحدة وروسيا اليوم انتقادات حادة، وسط أجواء مشحونة ومتوترة أحاطت بلقاء وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون ونظيره الروسى سيرجى لافروف فى موسكو، حيث بحث الطرفان إقامة مناطق حظر طيران فى سوريا، وذلك بعد تصاعد الخلاف بين البلدين إثر الضربة الأمريكية التى استهدفت قاعدة جوية فى حمص الجمعة الماضية.

وقال لافروف فى مستهل اللقاء إن بلاده تريد معرفة «النوايا الحقيقية» للولايات المتحدة الأمريكية، بينما أكد تيلرسون أن «خطوط الاتصال بيننا ستبقى دائما مفتوحة».

من جانبه، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ــ فى تصريحات مقتضبة ــ إن هناك «تفسيران للهجوم الكيماوى فى إدلب، الأول هو أن الضربات السورية أصابت مستودعا للأسلحة الكيماوية تابعا للمعارضة.. والتفسير الثانى أن هجوم الغاز مختلق»، وفقا لوكالة سبوتنك الروسية.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريباكوف إن الموقف الأمريكى تجاه سوريا لايزال لغزا بالنسبة لموسكو، وأن خطاب واشنطن يميل إلى أن يكون «غليظا وفظا».
فى المقابل، هاجم المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر موسكو، معتبرا أنها أصبحت «معزولة» بعد محاولتها إبعاد اللوم عن حليفها الرئيس السورى بشار الأسد. وقال سبايسر للصحفيين «روسيا (تقف) فى جزيرة عندما يتعلق الأمر بدعم سوريا.. لقد انحازوا إلى كوريا الشمالية وسوريا وإيران. هذه مجموعة دول لا يصح الارتباط بها، وباستثناء روسيا فهى جميعها دول فاشلة»، مضيفا: «لا أرى سلاما واستقرارا فى سوريا فى المستقبل والأسد لا يزال فى السلطة».
واتهم مسئولون كبار بالبيت الأبيض روسيا بمحاولة إبعاد اللوم عن الأسد فى الهجوم الكيماوى الذى استهدف بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب فى الرابع من إبريل الحالى، والذى أودى بحياة 87 شخصا على الأقل.
ونقل تقرير وزع على الصحفيين عن المخابرات الأمريكية قولها إن المواد الكيميائية نقلتها طائرات سورية من طراز سوخوى ــ 22 أقلعت من قاعدة الشعيرات. وأضاف التقرير: «علاوة على ذلك تشير معلوماتنا إلى وجود أفراد ارتبطوا تاريخيا ببرنامج الأسلحة الكيماوية السورى فى قاعدة الشعيرات الجوية، فى أواخر مارس، للإعداد لهجوم قادم فى شمال سوريا، وكانوا موجودين فى القاعدة يوم الهجوم».
وقال أحد مسئولى البيت الأبيض إن الأسد استخدم الهجوم فى إطار«حسابات» لعمليات تهدف لإبطاء تقدم المعارضة عن طريق مهاجمة مدنيين، بحسب وكالة رويترز.
وفى سياق آخر، وصف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خلال مقابلة أجرتها معه قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، بشار الأسد بـ«الحيوان»، وانتقد بوتين لدعمه الرئيس السورى.
وقال ترامب أثناء حديثه عن الأوضاع السورية «بصراحة، فلاديمير بوتن يدعم شخصا شريرا، وأعتقد أن هذا أمر سيئ لروسيا وللعالم.. عندما ترمى الغاز أو البراميل الضخمة المحشوة بالديناميت وسط مجموعة من الناس، وترى الأطفال آنذاك بلا أطراف أو وجوه.. هذا حيوان».
وتابع ترمب قائلا: «عندما شاهدت صور هؤلاء الأطفال قتلى، اتصلت مباشرة بالجنرال ماتيس وسألته ماذا يمكننا أن نفعل؟ فعرض على مجموعة من الخيارات». ومع ذلك، قال ترامب إنه لا يملك خططا للدخول إلى سوريا، مؤكدا أن التدخل الأمريكى فى سوريا سيكون عبر ضربات جوية جديدة تستهدف النظام».
إلى هذا، يستعد مجلس الأمن الدولى للتصويت على مشروع قرار يطلب من الحكومة السورية التعاون مع تحقيق دولى فى الهجوم الكيميائى، حسب ما أعلن دبلوماسيون أمريكيون.
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قدمت، أمس، مشروع قرار جديدا يطلب إجراء تحقيق دولى فى هذا الهجوم، وذلك بعدما ناقش المجلس الأسبوع الماضى ثلاثة مشاريع نصوص منفصلة، لكنه فشل فى التوافق ولم يتم طرح أى منها على التصويت.
من جانبها، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، فى افتتاحيتها أمس، أن التوترات الأخيرة بين واشنطن وموسكو تظهر أن العلاقات الودية التى اتخذتها إدارة ترامب من روسيا فى البداية تتلاشى سريعا، مضيفة أنه على الرغم من عدم انتقاد ترامب لبوتين علنا حتى الآن إلا أن مساعديه يحملون الكرملين مسئولية تساهله ــ بل إمكانية «تواطئه» ــ مع الأسد فى الهجوم الكيماوى.
ورحبت الصحيفة بما اعتبرته «نظرة أكثر واقعية لتهديدات بوتين للمصالح الأمريكية الأساسية» فى العالم، مشيرة إلى أن هناك المزيد من الإجراءات التى يجب اتخاذها لإجبار روسيا على إنهاء تحالفها مع الأسد.
وأضافت: «أن ضربة واحدة بصواريخ كروز لا تكفى، إذ يجب على واشنطن تدمير ما تبقى من القوة الجوية السورية، وتقديم دعم أكبر للمتمردين غير المتشددين على الأرض»، متوقعة أن يكون هذا أصعب بمراحل من عام 2012 عندما اختار الرئيس السابق باراك أوباما ألا يتدخل عسكرى، كما أن «هذا يتضمن خطرا بمواجهة عسكرية محتملة مع روسيا».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك