ألف ليلة وليلة (21).. حكاية الأمير والحصان الطائر - بوابة الشروق
الخميس 20 فبراير 2025 10:29 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

ألف ليلة وليلة (21).. حكاية الأمير والحصان الطائر

أدهم السيد
نشر في: الأربعاء 12 أبريل 2023 - 5:13 م | آخر تحديث: الأربعاء 12 أبريل 2023 - 5:13 م

ألف ليلة وليلة.. حكاية تشد من يقرأها لعالم بعيد منذ أن سردتها فتاة حكيمة استطاعت هزيمة السيف بالحكاية ليكون من بين تلك الحكايات ما يسلي المهمومين، ويعطي حكمة وعبرة لمن يريد المعرفة.

وتحمل ألف ليلة وليلة الكثير من الطرائف والعجائب في عالم فريد يعج بالملوك المتصارعين على السلطة، والحسناوات اللاتي يتلاعبن بمقاليد الحكم، والسحرة والجن، وكثير من القصور والبساتين من العصور الغابرة.

وتسرد جريدة "الشروق" ما روته الملكة شهرزاد للملك شهريار من وحي الخيال عن حكاية الأمير الذي خطف حبيبته الأميرة على حصان طائر وخاض المغامرات.

وقالت بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد أن 3 حكماء، عرض اثنان منهما على ملك الفرس اختراعاتهما، فأعجبت الملك، وزوجهما ابنتيه، ما عدا الثالث قد اخترع حصانا أسود من العاج يطير.

حنق الحكيم على الملك لأنه لم يقبل اختراعه، ولكن الأمير ابن الملك أراد تجربة الحصان الطائر ففرك لولبا بالحصان فامتلئ جوفه بالهواء وطار بين السماء والأرض.

ظل الأمير يجرب لوالب الفرس صعودا وهبوطا حتى أوشكت الشمس على المغيب، فهبط بمدينة فائقة الحسن وانتقى منها سطح لقصر شديد الجمال.

وتسلل الأمير للقصر فوجد سيدته فتاة جميلة كالشمس وحولها الجواري ويحرسها عبدا متقلد سيفه، فهاجم الأمير العبد وأخذ منه السيف وهربت الجواري ظنا منهن أنه جني.

جلس الأمير -وكان شديد الوسامة- مع الأميرة فأحبت كلامه وأخبرته بأنها الأميرة فتنة الزمان ابنة ملك صنعاء اليمن.

وقدم الملك مفزوعا لأجل ابنته، وأراد قتل الأمير ولكن الأمير خادعه وتحداه أن يخرج له جيشه كله وإنه قادر على هزيمتهم.

وأراد الملك تجربة صدق الأمير فحشد 80 ألف من جنوده وأخبرهم أنه إذا حضر الأمير أن يقتلوه.

وركب الأمير حصانه الأبانوس الأسود فضحك منه الجند، ومع إشارة بدء القتال فرك الأمير لولب الصعود فامتلئ جوف الفرس هواءً وطار به وسط ذهول الحاضرين الذين لم يستطيعوا قتله.

وأحبت الأميرة الأمير الفارسي فحزنت لفراقه ومرضت مرضا شديدا، أما الأمير فقد عاد لأبيه ببلاد فارس ولكنه ظل مغرما بحب الأميرة.

وصعد الأمير ذات ليلة للفرس الأبانوس فطار به قاصدا صنعاء ثم دخل قصر الأميرة فتنة الزمان ورآها في أسوء حال فلما كلمها وعرفته فرحت كثيرا فأخبرها أنه يريد أن تهرب معه على حصانه الطائر لبلاد فارس فوافقته.

وأقلع الأمير وخلفه أميرة صنعاء بفرس الأبانوس، وظلا بالهواء حتى نزل بها ببستان قريب منقصرة وتركها لحين أن يخبر أبيه بها.

وتصادف نزول الأمير بالفرس مع قدوم الحكيم صانع الفرس للبستان فرآه وبجانبه الأميرة فلم يفوت فرصة استعادة فرسه الذي صنعه وأراد بنفس الوقت أن يحرق قلب الأمير وأبيه الملك الذي لم يزوجه ابنته.

وخدع الحكيم الأميرة وأفهمها أنه قادم ليأخذها للملك، ثم أخذها على الفرس وطار بها حتى بلاد الروم.

وصادف نزول الحكيم بالأميرة في بلاد الروم قدوم الملك الرومي للمكان فأعجبته الأميرة والفرس فأخذهما وسجن الحكيم.

أما الأمير الفارسي فظل يسافر عبر البلدان يسأل عن الفرس الأبانوس وعليها الأميرة دون أن يجيبه أحد.

وسافر الأمير ذات مرة لبلاد الروم أثناء بحثه عن فتنة الزمان فسمع تاجرين يتكلمان بشأن الفرس الأبانوس فعرف أنه وجد ضالته.

وكانت عادة ملك المدينة الرومي استدعاء كل غريب وسؤاله عن حاله، فدخل عليه الأمير وكان قد عرف من الحراس قبلها أن فتنة الزمان عند الملك وأنها أصيبت بالجنون.

وانتحل الأمير صفة طبيب للمجانين، ثم عرض علي الملك أن يعالج له فتنة الزمان، وقال له إن العلاج يلزمه أن يحضر الأميرة والفرس الأبانوس بمكان مكشوف، فوافق الملك.

وطلب الأمير من الحراس أن يبتعدوا عنه وفتنة الزمان والفرس ليستطيع بدء العلاج، ثم انتهز الفرصة وخطف الأميرة مجددا وصعد بفرسه في السماء موليا نحو بلاد فارس.

وراسل الأمير أبو فتنة الزمان حاكم مدينة صنعاء وتصاهرا وتزوج الأمير من فتنة الزمان.

أما فرس الأبانوس فقد قام ملك فارس أبو الأمير بتهشيمها قطعا ليضمن أن ابنه لن يخوض بها مغامرات جديدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك