قبل التابعين.. مجازر ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدارس التي تأوي الفلسطينيين النازحين - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 1:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قبل التابعين.. مجازر ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدارس التي تأوي الفلسطينيين النازحين

منال الوراقي
نشر في: الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:38 ص | آخر تحديث: الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:38 ص


أثارت المجزرة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، غضبا فلسطينيا وعربيا ودوليا بعد أن قصفت قوات الاحتلال الغاشمة مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، مما أدى لاستشهاد 100 مواطن فلسطيني على الأقل وإصابة العشرات في المجزرة التي ارتكبت إبان صلاة الفجر.

وحملت الفصائل الفلسطينية وبعض الدول العربية وغيرها، الإدارة الأمريكية والدول الحليفة للاحتلال مسئولية المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني؛ جراء دعمهم المالي والعسكري والسياسي، مطالبين بوقف العدوان الغاشم المستمر منذ أكثر من 10 أشهر على قطاع غزة.

• ولكن، مجزرة مدرسة التابعين ليست الأولى فقد جاءت المجزرة امتدادا لسلسلة المجازر في حق الفلسطينيين العزل والنازحين داخل مدارس الإيواء في قطاع غزة، فمع بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة في 7 أكتوبر الماضي، لجأ مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في القطاع إلى مدارس الإيواء؛ بحثًا عن مكان آمن من القصف الإسرائيلي، لكن جيش الاحتلال غالبا ما يستهدفهم بالقصف الصاروخي مرتكبا بحقهم العديد من المجازر.

وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في شهر يونيو الماضي، أن جيش الاحتلال قصف 69% من المدارس التي تؤوي نازحين داخل القطاع؛ ما أدى إلى تعرضها لأضرار مباشرة.

وأوضح مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن جيش الاحتلال قصف واستهدف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية أكثر من 172 مركزا للإيواء مأهولا بعشرات آلاف النازحين.

وبين أن من بين هذه المراكز 152 مدرسة مأهولة بالنازحين، منها مدارس حكومية ومدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وأكد المرصد الأورومتوسطي، في بيان سابق له، أنه وثق قصف الطائرات الإسرائيلية المباشر 9 مدارس تُستَخدم مراكز إيواء لآلاف النازحين في مدينة غزة خلال 8 أيام، وتدميرها على رؤوس من فيها والتسبب باستشهاد 79 فلسطينيًّا وإصابة 143 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب فقدان أعداد أخرى ما تزال تحت الأنقاض يتعذر انتشالهم؛ لعدم وجود معدات مناسبة لطواقم الإنقاذ.

ونقلت فضائية "القاهرة الإخبارية" عن مراسليها، أنه على مدار الأيام الـ10 الماضية قصف الجيش الإسرائيلي 7 مدارس تؤوي نازحين فلسطينيين هربوا إليها؛ بحثًا عن ملاذ بعد أن دُمِّرت منازلهم وهُجِّروا قسرًا بسبب الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.



• مدرسة "التابعين"


جاءت مجزرة مدرسة التابعين، كأحدث المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في المدرسة التي تأوي الفلسطينيين النازحين بحي الدرج بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء.

وفي حين صرح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين في مدينة غزة، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات"، فقد أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصفه المدرسة، زاعمًا أن عناصر حماس استخدموا مقر القيادة بالمدرسة للاختباء والترويج لاعتداءات ضد الاحتلال.

ومن جانبها، قال حركة "حماس"، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يختلق ذرائع واهية لاستهداف المدنيين والمدارس والمستشفيات وخيام النازحين؛ لتبرير جرائمه في قطاع غزة"، معتبرة مجزرة مدرسة التابعين تصعيدًا خطيرًا في مسلسل جرائم الاحتلال غير المسبوقة في تاريخ الحروب.

 

• مدرستا الزهراء وعبدالفتاح حمود

 

قبل 3 أيام، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرستين تؤويان نازحين مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، ضمن تكثيف غاراته في أنحاء قطاع غزة.

وأدى ذلك لاستشهاد 16 فلسطينيا وإصابة 30 آخرين جراء القصف الإسرائيلي على مدرستي الزهراء وعبدالفتاح حمود في حي الدرج شرقي مدينة غزة.

ونقلت فضائية "الجزيرة"، عن الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، أن الاحتلال يريد أن يوصل رسالة للسكان بأنه لا مكان آمن في قطاع غزة.

 

• مدرستا حسن سلامة والنصر

 

وفي الأسبوع الماضي، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين مروّعتين بمدينة غزة الأولى في مدرسة حسن سلامة والثانية في مدرسة النصر، راح ضحيتهما 30 شهيدا وعشرات الإصابات بينها إصابات خطيرة.

ونددت حينها "حماس" بالمجزرة الوحشية التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني بقصف مدرستي النصر وحسن سلامة غربي مدينة غزة، المكتظتين بالنازحين.

وقالت حركة "حماس"، في بيان لها، إن هذه المجزرة إمعان في حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني ضد المدنيين العزل، منتهكا القوانين والأعراف الدولية، مطالبة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بالوقوف عند مسئولياتهم والعمل على وقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها من قادة الاحتلال.

 

• مدرسة "حمامة"

 

في 3 أغسطس الماضي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفا مباشرا على مدرسة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة: ما أدى لسقوط شهداء وجرحى، حيث أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 17 شخصا على الأقل وسقوط العديد من الجرحى جراء قصف مدرسة حمامة في حي الشيخ رضوان.

ومن جهتها، أكدت "حماس" أن الهجوم الذي شنته الطائرات الإسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في شمال غزة، يؤكد إصرار الاحتلال الإرهابي على استمرار حرب الإبادة.

وقالت الحركة، في بيان لها: "الهجوم الإجرامي الذي نفذته طائرات جيش الاحتلال الفاشي على مدرسة حمامة التي تؤوي آلاف النازحين بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وأدى لاستشهاد 15 شخصا من النازحين المدنيين العزل في حصيلة أولية، وإصابة العشرات منهم، يُعد إصرارا من حكومة الاحتلال الإرهابية على الاستمرار في حرب الإبادة الوحشية، وتحدي كل منظومات القيم والقوانين الدولية، بتعمدها استهداف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.

• مدرسة دلال المغربي

وفي 1 أغسطس الماضي، نددت حركة "حماس" بقصف مدرسة دلال المغربي بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، والتي تؤوي نازحين، بشكلٍ متعمد ما أدى إلى ارتقاء نحو 15 شهيدا وحوالي 40 جريحا، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وقالت حماس، في بيان لها: ندعو شعوبنا العربية والإسلامية وأحرار العالم؛ لتصعيد الفعاليات الجماهيرية الغاضبة والضغط لوقف حرب الإبادة.

وأضافت: كما نطالب الأمم المتحدة والمحاكم الدولية والأطراف ذات العلاقة بالتحرك الجاد والقوي؛ لوقف ما يرتكبه مجرم الحرب نتنياهو وجيشه الإرهابي من جرائم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك