بعد عام على حادث «مِنى».. ناجٍ يروي شهادته: الله وحده أعلم كيف بقيت حيا - بوابة الشروق
الأحد 29 سبتمبر 2024 9:31 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد عام على حادث «مِنى».. ناجٍ يروي شهادته: الله وحده أعلم كيف بقيت حيا

مِنى / السعودية - الفرنسية
نشر في: الإثنين 12 سبتمبر 2016 - 2:19 م | آخر تحديث: الثلاثاء 13 سبتمبر 2016 - 1:06 م

مع بدء حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات، اليوم الإثنين، يكون عام هجري قد مر على التدافع الأسوأ في تاريخ الحج، لم يفارق الحادث ذاكرة البوركيني قاسم كواندا الذي لم يدرك كيف بقي على قيد الحياة.

صباح 24 سبتمبر 2015، قضى حوالي 2300 شخص في تدافع مشعر مِنى، وأصيب كواندا، إلا أنه كان من بين الذين قدرت لهم النجاة من مأساة صبيحة أول أيام عيد الأضحى العام الماضي، أما هذه السنة، فتؤدي زوجته المناسك، وتقف اليوم حيث وقف زوجها قبل عام.

ويعمل الرجل الخمسيني مديرا لشركة نقل وتجهيزات في بوركينا فاسو، وفي ما يأتي شهادته التي أدلى بها لوكالة «فرانس برس» قبيل بدء مناسك الحج هذه السنة.

"كنت هناك مع ثلاثة أشخاص آخرين، صديقان وإمام المسجد المحلي الذي سبق له القدوم إلى مكة ثلاث مرات.. مات الثلاثة.. بقيت أنا على قيد الحياة، لا أعرف كيف، الله وحده يعرف كيف".

"كنا نسير إلى موقع رمي الجمرات عندما بدأنا نسمع صيحات وصراخا من جهة الشرق، حوصرنا بين المتوجهين إلى الجمرات والعائدين منها على الجهة الشرقية، بين الثامنة والتاسعة صباحا".

أردنا أن نلتجىء في مبنى قيل أنه مستوصف، إلا أنهم (الموجودون في داخله) أوصدوا الأبواب، لأن الناس أرادت الدخول".

كل ما أذكره أنني دُست على جثة لأتمكن من الوصول إلى سطح المبنى.. أتت الشرطة لإجلائنا قرابة الساعة الثانية عشر أو الواحدة ظهرًا، كان الطقس حارًا جدًا.. كنت مشلول الحركة لأنني أعاني من مشاكل عصبية والربو.. أثناء الصعود إلى السطح تعرضت لجروح في ذراعيّ ورجليّ، إلا إنني الآن بصحة جيدة، وإن كنت لا أزال أحمل الندوب".

"عندما نزلت من على السطح كانت الجثث في كل مكان.. كل الشوارع كانت مغطاة بالجثث، الله أعلم كيف بقيت على قيد الحياة، وعندما عدت إلى بوركينا، عقدت العزم على إنه إذا منحني الله القدرة، سأرسل زوجتي إلى الحج طالما إنها لا تزال شابة".

"أعطيتها أوامر صارمة.. أوصيتها باتباع التوجيهات الرسمية وليس الناس الذين يقولون إنهم ذهبوا إلى هناك مرات عدة وباتوا يعرفون المكان جيدا.. إذا تمكنت خلال السنوات المقبلة، سأرسل أقارب آخرين ليؤدوا الفريضة ويكسبوا حسناتها، ولست خائفا من الذهاب بنفسي مجددا، لأن الأعمار بيد الله".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك