دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى التمسك التام بتطبيق ميثاق الأمم المتحدة لإرساء نظام قائم على مبادئ وقواعد القانون الدولي دون تمييز أو معايير، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لترسيخ استقرار السلم والأمن الدوليين.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي، التي ألقاها عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك في إطار الدعوة العالمية لقمة المستقبل المقرر عقدها في نيويورك بالأمم المتحدة يومي 22 و23 سبتمبر، بعنوان "النداء العالمي لقمة المستقبل".
وطالب بإصلاح هيكل النظام المالي العالمي وتعزيز مشاركة الدول النامية في آليات صنع القرار الاقتصادي بما يسهم في تسهيل حصول دول الجنوب على التمويل اللازم؛ لتحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن معالجة أزمة الديون التي تتراكم على الدول النامية جراء أزمات عالمية لم تسبب فيها تلك الدول.
وناشد بتعزيز جهود القضاء على الفقر والجوع على المستوى العالمي ومواجهة تحديات الأمن الغذائي التي تتفاقم؛ نتيجة عوامل متعددة على رأسها ندرة المياه سواء لأسباب طبيعية أو مصطنعة، الأمر الذي يتطلب تعاونا دوليا للوفاء بحق الجميع في الحصول على المياه واحترام القانون الدولي في إدارة الأنهار العابرة للحدود لضمان تحقيق التوافق بين الدول المعنية وعدم وقوع أضرار على أي دولة.
وأكد أن مصر تتطلع للخروج بنتائج ملموسة تدفع نحو التغيير الحقيقي تنفيذا للتعهدات الدولية بتوفير الأمن وتحقيق التنمية المستدامة لجميع شعوب العالم دون استثناء.
وأضاف الرئيس السيسي، أن "قمة المستقبل" تنعقد في ظل أزمات دولية متنامية، سياسيًا واقتصاديًا، وحالة التصعيد الخطيرة بالشرق الأوسط بما لها من تداعيات سلبية على المستوى الدولي، موضحا أن كل ذلك يحتم بأن تتضافر الجهود خلال القمة لتحقيق هذه الأولويات.
وأكد أن قمة المستقبل تنعقد حاملة الآمال للتوصل لتوافق دولي من شأنه تعزيز العمل متعدد الأطراف، وفي القلب منه جهود منظمة الأمم المتحدة، بما يحقق الأهداف المشتركة في التنمية المستدامة والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتمتع الشعوب كافة بحقوق الإنسان بشكل شامل وعادل.