احتفلت مكتبة مصر العامة، بالتعاون مع مديرية أوقاف مطروح بالمولد النبوي الشريف من خلال ندوه بعنوان "سيرته العطرة"، حيث أكد حسن عبد البصير عرفة وكيل أول وزارة ومدير عام أوقاف مطروح، أن المسلمين يحتفلون بالهدي النبوي في كل لحظة من خلال اتباع أوامر الله عز وجل واجتناب نواهيه، وهو ما أتت به سنة المصطفى ﷺ، وأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو فرصة تتجدد كل عام للاقتباس من هديه العظيم والتماس شمائله.
وأضاف مدير عام أوقاف مطروح: "لنا أن نلقي نظرة على الظروف التي سبقت مولده الشريف لنعلم أنه جاء نورًا أذهب الله به ظلام الجاهلية وجعله هدى ورحمة للعالمين".
وأوضح خلال الندوة، أن العالم قبل مولده الشريف كان قد وصل لقمة الإيذاء والتعدي على الغير والنفس والمقدسات، مضيفًا: "نستطيع أن نرى ذلك بوضوح في حادثة الأخدود ومحاولة هدم الكعبة المشرفة وعادة وأد البنات التي انتشرت في ذلك الوقت، وأنه مع انتشار الرذائل انتشر الخوف والظلم بين الناس فجاءتهم البشرى بميلاد آخر الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي ﷺ وجعل الله مولده فأل خير وأمل للأمة وصلاح لأمور الدين والدنيا".
وأكد أهمية التأسي بسنته العطرة والتخلق بأخلاقه، مشددًا على أن قيمة الإنسان الحقيقية تتضح في أخلاقه وسلوكياته، ولنا في رسول الله أسوة حسنة، مشيرًا إلى أن الدعاة هم أول من يحمل عبء إصلاح المجتمع من خلال الاقتداء بالرسول الكريم ﷺ ونشر سننه والتذكير بأخلاقه، وأنه صلى الله عليه وسلم أول من احتفل بمولده حيث اعتاد صوم الإثنين، وقال " ذلك يوم ولدت فيه".
وتابع: "فالاحتفال في ذلك اليوم من خلال العبادات المختلفة سواء الصوم أو التصدق أو التوسعة على أهل البيت هو من السلوكيات الطيبة التي تساهم في صلاح الأسرة والمجتمع".
وبدأ اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بالإضافة إلى قصيده مدح وإنشاد في حب الصادق الأمين، واختتمت بإعلان المسابقة بالتعاون المشترك بين مكتبة مصر العامة، ومكتبة مديرية الأوقاف في تلخيص أحد كتب السيرة النبوية، مع تقديم جوائز قيمه تبلغ في مجموعها عشرة آلاف جنيه باسم مدير عام مديرة الأوقاف، وذلك تشجيعا للشباب والنشء على عادة القراءة؛ وعملا بأول ما نزل على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قوله عز وجل "اقرأ"، مع نشر تفاصيل وكيفية الاشتراك على صفحة المكتبة الرسمية على تطبيق الفيسبوك.