أبو الفتوح: القرار يستهدف جذب تحويلات المصريين العاملين بالخارج
يرى عدد من المحللين أن رفع العائد على الشهادات الدولارية من قبل البنوك، يشجع من يمتلكون مدخرات بالدولار للإقبال على تلك الشهادات، خاصة أن العائد مميز بالنسبة للشهادات الدولارية، ويساهم فى خلق وفرة من العملة وبالتالى تحريك العجلة الإنتاجية.
وقرر بنكا الأهلى ومصر رفع العائد على الشهادات الدولارية ليصبح 5.30% سنويا، و5.25% نصف سنوى، و5.20% ربع سنوى و5.15% شهريا، على الشهادات ذات آجال الـ3 سنوت، ورفع العائد إلى 5.15% للعائد السنوى، و5.10% نصف السنوية و5% للعائد الشهرى على الشهادات الدولارية ذات آجال الـ5 سنوات.
قالت سهر الدماطى، الخبيرة المصرفية والاقتصادية، إن رفع العائد على الشهادات الدولارية من قبل بنكى الأهلى ومصر، يشجع المواطنين الذى يملكون مدخرات بالدولار للإقبال على تلك الشهادات، خاصة أن سعر العائد مميز بالنسبة للشهادات الدولارية، مشيرا إلى أن الفيدرالى الأمريكى لن يستمر فى رفع الفائدة لمدة طويلة مع دخول الاقتصاد الأمريكى فى مرحلة ركود.
وتوقعت أن تتجه البنوك الأخرى لرفع العائد على الشهادات الدولارية بعد الأهلى ومصر، موضحة أن دخول الدولارات إلى القطاع المصرفى يخلق وفرة فى العملة ما يساهم فى تحريك العجلة الإنتاجية ويساعد فى سهولة تدبير الاعتمادات المستندية.
وبدأت رحلة الفيدرالى الأمريكى لرفع الفائدة، فى مارس الماضى، مع وصول التضخم لمستويات قياسية، حيث رفع الفائدة لأول مرة من 4 سنوات خلال مارس بنسبة 0.25%، وتبعها زيادة بنسبة 0.5% فى اجتماع مايو، ثم بـ0.75% فى يونيو، والتى كانت أعلى نسبة رفع منذ عام 1994، ثم قرر الفيدرالى رفعا آخر فى يوليو بنسبة 0.75% ثم فى سبتمبر 2022، ليتراوح سعر الفائدة فى الاحتياطى الفيدرالى بين 3 و3.25%.
ويرى منصف مرسى، الرئيس المشارك لقسم البحوث ببنك «سى آى كابيتال»، أن قرار بنكى «الأهلى ومصر» رفع العائد على الشهادات الدولارية، يساهم فى جذب السيولة الدولارية للقطاع المصرفى، خاصة أنه يعتبر من أعلى نسب العوائد المقدمة لهذا النوع من الشهادات فى المنطقة العربية.
وتابع أن القرار سيكون داعما لسعر الصرف بالسوق، مستبعدا أن يشجع رفع العائد على الشهادات الدولارية على الدولرة لأن سعر العائد على الشهدات البنكية بالجنيه مرتفعا، كما أن تدبير العملة فى الوقت الحالى صعب.
ويرى هانى أبو الفتوح، المدير التنفيذى لشركة الراية للاستشارات المالية، أن الظروف الحالية كانت تحتاج لزيادة على العائد بالجنيه وليس الدولار، وذلك لتشجيع المواطنين على تحويل مدخراتهم إلى الجنيه.
ويرى أبو الفتوح أن البنوك قررت رفع أسعار العائد على الشهادات الدولارية لجذب تحويلات المصريين العاملين بالخارج، مطالبا البنوك بدراسة إمكانية توظيف تلك الأموال فى أسواق المال الدولية.
وتوقع محمد الإتربى، رئيس بنك مصر، فى تصريحات إعلامية مطلع الأسبوع الحالى، حدوث إقبال كبير من المواطنين على الشهادات الدولارية بعد رفع العائد عليها بنسبة 100%، مقارنة بالسابق، والتى تتماشى مع رفع أسعار الفائدة عالميا.
وأشار الإتربى إلى أنه بالنسبة للمصريين فى الخارج، هناك شهادة مطروحة لهم باسم «شهادة بلادى» وسيتم تعديل العائد عليها، بما يتماشى مع مثيلتها للمصريين فى الداخل، مؤكدا أنه لا نستطيع التمييز بين المصرى الذى يعيش فى الخارج.