قال السفير البريطاني في مصر جاريث بايلى إن استضافة الأوركسترا الملكية البريطانية في مصر ولأول مرة تمثل علامة فارقة في العلاقات الثقافية بين البلدين، مشيرا إلى إن السفارة تفخر بمشاركتها في تنظيم هذه الفعالية، والتي تصفها بـ«الفعالية التاريخية في المكان التاريخي»، وفي تصريحات خاصة لـ«الشروق» على هامش المؤتمر الصحفي للإعلان عن حفلي الأوركسترا الملكية البريطانية في المتحف المصري الكبير يومي 15 و16 نوفمبر الجاري.
وأكد جاريث بايلي في تصريحاته، إن الحفلات الموسيقية المقرر إقامتها يومي الجمعة والسبت المقبلين، ليست فقط احتفاءً بالفن، بل هي تعبير عن روح التعاون والصداقة العميقة التي تجمع بين مصر والمملكة المتحدة، مؤكدا إنها خطوة تتطلع إلى مزيد من التعاون الثقافي والفني بين الشعبين، ولن يقتصر فقط على الموسيقى بل سيشمل جوانب عدة من أجل إثراء الساحة الثقافية والإبداعية في كلا البلدين.
وقال السفير البريطاني جاريث بايلي، إنه على الرغم من إن الحفل يطغى عليه الطابع الكلاسيكي إلا أنه أيضا يحرص على مخاطبة كافة الطبقات الاجتماعية من خلال معزوفات كلاسيكية استخدمت كموسيقة تصويرية في العديد من الأفلام المصرية القديمة لتشايكوفسكي، وريمسكي كورساكوف، ورافيل.
وتحتضن مصر للمرة الأولى واحدة من أرقى الفعاليات الموسيقية العالمية، في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر والمملكة المتحدة، حيث تستضيف الأوركسترا الملكية البريطانية The Royal Philharmonic Concert Orchestra وذلك خلال الفترة من 14 إلى 17 نوفمبر الجاري بالمتحف المصري الكبير وذلك بالتعاون مع السفارة البريطانية في مصر وجمعية رجال الأعمال المصرية البريطانية BEBA.
يعد هذا الحدث الثقافي، الذي ينعقد لأول مرة في مصر، مناسبة نادرة تجمع بين الأصالة والعراقة، إذ سيحضر الحفل عدد من الشخصيات العامة المصرية والبريطانية، وسيُقدَّم خلال الحفل مزيج موسيقي يجمع بين روائع الموسيقى الكلاسيكية العالمية، مثل مقطوعات تشايكوفسكي وريمسكي كورساكوف ورافيل، وأشهر موسيقى الأفلام العالمية مثل هاري بوتر، صراع العروض، وحرب النجوم، وذلك في توليفة موسيقية تعبر عن التناغم بين الثقافتين المصرية والبريطانية، وتُلبي مختلف الأذواق.
وسيتخلل الفعاليات أداء منفرد من قبل عازفتَي الكمان المصريتين البارعتين، أميرة ومريم أبو زهرة، اللتين حققتا شهرة واسعة على الساحة الدولية وحصلتا على العديد من الجوائز المرموقة في مسابقات عالمية. ويقوم بقيادة الاوركسترا المايسترو ستيفن بيل، الذي يُعرف بأسلوبه الفريد في إحياء مقطوعات موسيقية خالدة. ويُنتظر أن يترك هذا الأداء الموسيقي المميز انطباعًا عميقًا لدى الجمهور المصري ويُلهم الأجيال الصاعدة من الفنانين والموسيقيين.
ومن جهته، قال الدكتور أحمد أبو زهرة عازف البيانو ومؤسس ومدير شركة ارابيسك الدولية المنظمة للحدث: "تعد الأوركسترا الملكية البريطانية إحدى الفرق الموسيقية العريقة التي تتمتع بسمعة مرموقة عالميًا، وتحظى بدعم ملكي من الملك تشارلز الثالث. تُعرف الأوركسترا بعروضها المبهرة لموسيقى الأفلام الشهيرة، حيث تقدم حفلات موسيقية في أكبر قاعات العالم، وتستقطب جمهورًا واسعًا من مختلف الأعمار. ويُتوقع أن يُضيف هذا الحدث بُعدًا جديدًا للفعاليات الثقافية في مصر ويُثري مشهد الفنون على المستوى المحلي والعالمي".
وتتمثل المشاركة المصرية في الحفل بالمقطوعات الموسيقية الكلاسيكية التي ستقدمها العازفتان العالميتان الصوليست أميرة أبو زهرة، والصوليست مريم أبو زهرة بمصاحبة الأوركسترا الملكي البريطاني.