خالد أمين: فتح تحقيق فى الواقعة.. وهناك ضوابط لإجراء عمليات الإجهاض
قال عضو مجلس النقابة العامة للأطباء خالد أمين، إن طبيب النساء والتوليد الذى تم القبض عليه بمنطقة كرداسة، لاتهامه بالقيام بعمليات إجهاض داخل مركز ولادة خاص به، والتخلص من الأجنة حرقا أو بإلقائها للكلاب، يواجه عقوبة الشطب من جداول النقابة إذا ثبت ارتكابه للواقعة، مشيرا إلى أن النقابة ستفتح تحقيقا فى الأمر فور إحالة النيابة ملف القضية إلى النقابة، أو ورود أى شكاوى ضد الطبيب.
وأضاف أمين الذى يعمل استشارى أمراض النساء والتوليد لـ«الشروق»، أن هناك ضوابط لإجراء عمليات الإجهاض، ولابد من وجود دواع طبية لإجرائها مثل حدوث إجهاض للجنين لكن غير مكتمل، أو أن يكون كيس الحمل فارغا، هذه دواع طبية يمكن للطبيب اتخاذ قرار الإجهاض فيها لأنه حمل منته فى كل الأحوال.
وأوضح أن هناك حالات يكون فيه الحمل خطر على حياة السيدة الحامل، وفى هذه الحالات يتم تشكيل فريق من الأطباء لاتخاذ قرار بشأن إجراء عملية الإجهاض من عدمه، ويتم الحصول على موافقة الزوج والزوجة ويتم إجراء هذه العمليات فى المستشفى، مشيرا إلى أنه إذا كان الحمل مستقرا ولا يوجد به مشكلات لا يجوز أن يتم إجهاضة لوجود أسباب اجتماعية أو غيرها؛ وليس من حق الطبيب اتخاذ أى اجراءات بشأن هذه الحالات؛ لأنه أمر غير قانونى ويعرض من يقوم به للشطب من النقابة.
وأشار إلى ضرورة وضع تشريعات واضحة بشأن الحالات التى يمكن فيها إجراء الإجهاض إذا كان الجنين مشوها، أو به عيوب خلقية تهدد حياة الأم، أو تؤكد وفاة الطفل؛ كأن تنمو أعضاء الطفل خارج بطنه، أو غيرها من الحالات الأخرى، مضيفا:« يجب أن يتم إيضاح الخطوات السليمة التى يجب أن يتبعها الطبيب للتعامل مع هذه الحالات».
من جهته، قال المحامى طارق العوضى، إن عقوبة عمليات الاجهاض بشكل غير رسمى تصل إلى السجن المشدد لمدة 15 عاما وفى حال ارتكاب أكثر من جريمة فى هذه القضايا يتم تطبيق الحد الأقصى من العقوبة.
وأوضح العوضى فى تصريحات تليفزيونية، أمس الأول الأحد، أن عمليات الإجهاض الحبس فيها يكون الحد الأقصى 15سنة سجن ولو تشكل الجنين بالفعل تكون جنحة، مضيفا: «فى حال الجنين خرج حى من العملية تكون جريمة قتل، ولكن لو خرج الجنين ميتا هذه جريمة تمثيل بجثة الجنين».
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، ألقت القبض على طبيب نساء وتوليد؛ لاتهامه بالقيام بعمليات إجهاض داخل مركز ولادة خاص به، والتخلص من الأجنة حرقا أو بإلقائها للكلاب، بمنطقة كرداسة.