تواصلت فعاليات قوافل التوعية بترشيد المياه، والتي تنظمها وزارة الموارد المائية والري، بالتعاون مع وزارة الأوقاف؛ لتصل إلى جميع محافظات الجمهورية على مستوى الوجهين القبلي والبحري.
وذكر بيان لوزارة الري، اليوم، أنه قد تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الري ووزارة الأوقاف في 2 سبتمبر عام 2014، بناء عليه تواصلت قوافل التوعية على مدى نحو 4 سنوات متتالية تم خلالها تدريب أكثر من 4 آلاف إمام وخطيب بمختلف مساجد الجمهورية، ومازالت تلك الفعاليات تتوالى في كافة أنحاء الجمهورية، حيث قامت الوزارة بتنظيم أكثر من 28 ندوة بمختلف محافظات الجمهورية.
وألقى الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري محاضرة حول أهمية نقطة المياه، وذلك في «ملتقى الفكر الإسلامي»، الذي نظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمسجد الحسين خلال الشهر الفضيل، تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتم خلال فعاليات الملتقى الإعلان عن صدور كتاب بعنوان «نعمة الماء: نحو استخدام رشيد للمياه»، والذي قام بإعداده نخبة من أصحاب الفضيلة العلماء وأساتذة الأزهر وخبراء من وزارة الموارد المائية بشأن الجوانب الفنية بالكتاب، وتحت إشراف ومراجعة وتقديم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية. ويأتي هذا الكتاب بمثابة باكورة التعاون بين الوزارتين فب هذا المجال.
جدير بالذكر أن تلك الندوات تناولت في مجملها شرح وتوضيح خطة الوزارة واستراتيجيتها الرامية إلى الحفاظ على الموارد المائية وحمايتها من الهدر والتلوث، والتي تتبلور في الأربع تاءات (تنمية الموارد المائية، تحسين نوعية المياه، ترشيد استخدام المياه، تهيئة البيئة المواتية)، كما تناولت الندوات التأكيد على أهمية قطرة الماء والتحديات التي تواجه الموارد المائية في مصر وحث العلماء والأئمة والدعاة على توعية جموع المواطنين بضرورة ترشيد الاستخدام والحفاظ على نهر النيل وفرعيه وكافة المجاري المائية في جميع أنحاء الجمهورية من التلوث والتعديات.
كما أكدت الندوات على ندرة ومحدودية حصة مصر المائية وطرق الحفاظ عليها للوفاء بمتطلبات مختلف قطاعات الدولة من زراعة وصناعة وأغراض الشرب والاستخدام المجتمعي في ضوء تنامي الزيادة السكانية وثبات اﻹيراد المائي للدولة اﻷمر الذي جعل مصر تحت خط الفقر المائي، فضلا عن تدني نوعية المياه نتيجة السلوكيات اللامسئولة من بعض المواطنين في التعامل مع مواردنا المائية وضرورة التحول من ثقافة الوفرة إلى ثقافة الندرة المائية.