كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن العثور على أجزاء صينية في طائرة بدون طيار "درون" إيرانية الصنع قامت أوكرانيا بإسقاطها قبل شهرين خلال المعارك مع القوات الروسية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها أن باحثين غربيين قاموا بفحص طائرة درون إيرانية الصنع أسقطت فوق أوكرانيا هذا الربيع، اكتشفوا جزء صيني تم تصنيعه هذا العام.
وأشار الباحثون إلى أن الطائرة التي أسقطتها القوات الأوكرانية في أبريل الماضي تضمنت محول جهد كهربائي بدا أنه صنع في الصين في منتصف يناير الماضي.
وكانت القطعة الصينية التي اكتشفها الباحثون في الطائرة "شاهد -136"، التي تتخذ شكل "V" سليمة إلى حد كبير.
وتمثل هذه المرة الأولى التي يعثر فيها باحثون من منظمة بحوث التسلح أثناء الصراع على قطعة صٌنعت العام الحالي.
وبحسب الصحيفة، يوضح ذلك مدى السرعة التي تستطيع بها إيران مساعدة روسيا في حربها بأوكرانيا، إذ احتاجت إلى ثلاثة أشهر فقط لتصنيع وتزويد موسكو بالأسلحة.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن القطعة الصينية صنعت في يناير، وشحنت إلى إيران، وتم تركيبها وإرسالها إلى روسيا، واستخدمت ضد أوكرانيا في أبريل.
وتسببت الحرب في أوكرانيا في ضغوط على إمدادات الأسلحة العالمية. وعانت الولايات المتحدة وحلفاؤها لتزويد كييف بإمدادات هائلة من المعدات العسكرية التي تحتاج إليها لقتال القوات الروسية.
ولجأت روسيا إلى إيران العام الماضي لمساعدتها في تلبية احتياجاتها من الأسلحة في أوكرانيا، ويعتبر استخدامها للطائرات بدون طيار الإيرانية مثالا مهما على التعاون العسكري القوي بين البلدين، بحسب الصحيفة الأمريكية.
ووفقا للجيش الأوكراني، أطلقت روسيا أكثر من 700 طائرة بدون طيار لاستهداف محطات الطاقة والمدن والأهداف العسكرية. وفي حين تقول كييف إنها تمكنت إلى حد كبير من تحييد تهديد الطائرات بدون طيار، يٌجهد الاستخدام المستمر لتلك الطائرات الدفاعات الجوية الأوكرانية.
كما يسلط اكتشاف هذا المكون الصيني الضوء على التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة وحلفائها لوقف تدفق قطع الغيار من مختلف أنحاء العالم إلى مصانع الطائرات بدون طيار في إيران.