التاريخ لا يدعم حظوظ «ترامب» فى رئاسة أمريكا - بوابة الشروق
السبت 5 أكتوبر 2024 4:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التاريخ لا يدعم حظوظ «ترامب» فى رئاسة أمريكا

هشام محمد
نشر في: الخميس 13 أغسطس 2015 - 12:01 م | آخر تحديث: الخميس 13 أغسطس 2015 - 12:01 م

إن بى سى: تصدر استطلاعات الرأى منذ البداية لا ينتهى بالفوز ببطاقة الترشيح عن الحزب الجمهورى.. وحالتا جوليانى وطومسون أبرز دليل

يشهد الحزب الجمهورى الأمريكى منافسة قد تكون الأبرز فى تاريخه بين 16 من أعضائه للفوز ببطاقة الحزب للترشح لانتخابات الرئاسة المقررة فى 2016، وقد تكون تلك المنافسة أبرز ملامح السباق الرئاسى ككل.

ورغم كون عدد المرشحين الجمهوريين كبيرا إلى هذا الحد، إلا أن الملياردير صالحب الـ69 عاما، دونالد ترامب، صاحب الشخصية الجدلية، لم يجد صعوبة فى تصدر المشهد بشكل واضح، وإن لم يكن له تاريخ سياسى يضعه نصب أعين المجتمع والإعلام الأمريكى والعالمى بهذا الشكل.

وتُظهر استطلاعات الرأى بالولايات المتحدة تفوقا واضحا لترامب على جميع منافسيه، وإن كان أداؤه بالمناظرة التليفزيونية الأخيرة أو آرائه التى يراها البعض مثيرة للفكاهة والسخرية، أضعفت موقفه بعض الشىء، لكنه مازال حتى هذه اللحظة، المرشح الأوفر حظا، لنيل بطاقة الترشح عن الحزب الجمهورى.

إلا أن تلك الاستطلاعات قد لا تعكس النتيجة التى ستئول إليها الانتخابات التمهيدية، الأمر الذى أكدته شبكة «إن بى سى» الأمريكية ــ والتى تنظم العديد من استطلاعات الرأى قبيل الانتخابات ــ فى تقريرها المنشور على موقعها الإلكترونى، أمس الأول، حيث أكدت أن التاريخ يعلمنا أن المستحوذين على الأغلبية فى استطلاعات الرأى منذ البداية، سريعا ما يخفت نجمهم.

وأشارت «إن بى سى» إلى تصدر حاكم تكساس، ريك بيرى، لاستطلاعات الرأى منذ 4 سنوات، قبل أن يسقط بشكل مفاجئ، وأيضا السيناتور السابق، ريك سانتورم، الذى منحته استطلاعات الرأى شعبية كبيرة قبل 4 سنوات، ثم بدأت فى التراجع تدريجيا.

ويقدم العام 2007 تأكيدا قويا لتلك الظاهرة، حيث أظهر استطلاع «إن بى سى» و«وال ستريت جورنال»، لنسب تأييد مرشحى الحزب الجمهورى للانتخابات التمهيدية التى سبقت انتخابات الرئاسة فى 2008، تفوق عمدة نيويورك آنذاك، رودى جوليانى، بنسبة 32% من الأصوات، يليه السيناتور السابق، فريد طومسون، بـ26%، لتتمخض الانتخابات التمهيدية فى نهاية المطاف عن فوز جون ماكين ببطاقة الترشيح قبل أن يخسر سباق الرئاسة فى وقت لاحق لصالح الرئيس الحالى باراك أوباما.

ويبدو ذلك الأمر شائعا فى الفترة الأخيرة، ليس فقط فى الولايات المتحدة، حيث شهدت الانتخابات البرلمانية فى بريطانيا فى مايو الماضى مفاجأة كبرى بفوز ساحق لحزب المحافظين، رغم أن معظم الاستطلاعات كانت تشير إلى تقارب كبير فى فرص حزبى العمال والمحافظين أو «neck and neck» على حد تعبير الصحف الإنجليزية.

وتقدم «إن بى سى» فى تقريرها تحليلا لهذه الظاهرة على لسان خبير استراتيجى بالحزب الجمهورى، كان مستشارا لحملة طومسون فى 2008؛ حيث يؤكد أن تصدر المشهد منذ البداية يوجه كل اهتمام الإعلام للمتصدر، الأمر الذى قد يكون سيئا حال عدم الاستعداد لذلك.

كما يشير جون سايدس، الأستاذ المشارك بجامعة جورج واشنطن، إلى أن الاستطلاعات المبكرة نادرا ما تكون مفيدة فى التنبؤ بالمرشح الأكثر حظوظا، لافتا إلى أن المصوتين يختارون آنذاك الاسم الذى يسمعونه، وهو ما ينطبق على دونالد ترامب، بوصفه نجما سابقا للبرامج التليفزيونية الواقعية.

غير أن دونالد ترامب يبقى مستحوذا على تأييد وإعجاب الكثيرين داخل وخارج الولايات المتحدة، بل وحتى فى وطننا العربى، حيث تناولت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية مقال الملياردير الإماراتى الشهير، خلف الحبتور، بصحيفة «ذا ناشونال» الإماراتية الصادرة بالإنجليزية، والذى أعلن فيه تأييده لترامب.

وبرر الحبتور اختياره بكون ترامب صاحب شخصية مستقلة، وأنه يمكن أن يعيد للولايات المتحدة مكانتها كدولة عظمى، بالإضافة لامتلاكه الشجاعة والعزم .



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك