حثت وزيرة التعليم الألمانية بتينا شتارك-فاتسينجر، الشباب في بلادها على الاتجاه نحو التأهيل المهني، وعدم التركيز بالضرورة على الدراسة الأكاديمية.
وفي تصريحات لصحيفة "نويه اوسنابروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم السبت، قالت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الديمقراطي الحر: "يجب علينا أن نوضح أن التأهيل المهني لا يقل في شيء عن الدراسة الجامعية كبداية للمسار الوظيفي".
وأضافت شتارك-فاتسينجر أن كلا الطريقين لهما نفس القيمة.
وتابعت الوزيرة أن "نقص الكوادر الفنية يشغل الشركات في الوقت الراهن بشكل كبير لا يقل عن مقدار انشغالها بمشاكل سلاسل التوريد"، مشيرة إلى أنها تعتزم القيام بمبادرة لإعطاء "دفعة جديدة" للتعليم المهني.
كان رئيس اتحاد الحرف اليدوية في ألمانيا، هانز بيتر فولزايفر اشتكى في نهاية يوليو الماضي من نقص في الكوادر الفنية المتخصصة في قطاع الحرف اليدوية وحده يقدر بربع مليون عامل، وأكد فولزايفر أن هناك نقصا كبيرا في عدد الشباب في التدريب المهني.
كان معهد "إيفو" الألماني للبحوث الاقتصادية قد أشار في مطلع الشهر الجاري إلى أن نقص العمالة الماهرة في البلاد بلغ ذروته ويزيد الأعباء على الاقتصاد الألماني.
وذكر المعهد في ميونخ أن 49.7% من الشركات التي شملها استطلاع أجري خلال يوليو الماضي ذكرت أن أعمالها مقيدة بسبب نقص العمالة الماهرة.
وفي الشهر الماضي، حذر المعهد الاتحادي للتدريب المهني في ألمانيا مجددا من عواقب نقص الكوادر المتخصصة، وقام في الوقت ذاته بالترويج للتدريب المهني.