عزّز الجيش الليبي، قواته المسئولة عن تأمين مناطق الجنوب الغربي، خصوصا عند الشريط الحدودي مع دولة النيجر، وذلك تحسبا لأي طارئ، بعد ما شهدته مالي من اضطرابات خلال الأسابيع الماضية.
ويسعى الجيش الليبي إلى قطع الطريق أمام عمليات تهريب السلاح وإحباط تسلل مقاتلين أو عناصر إرهابية، ومنع أنشطة الجريمة المنظمة وعمليات الهجرة غير الشرعية، حسبما نقلت شبكة «سكاي نيوز عربية» عن مصادر.
وفي نهاية يوليو الماضي، دارت معارك عنيفة بين الحركات الأزوادية وقوات الجيش المالي، المدعومة من عناصر فاجنر شمال البلاد، أدت إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف القوات الحكومية وفاجنر.
وسبق أن رصدت مجلة منبر الدفاع الإفريقي، الصادرة عن القيادة العسكرية الأمريكية في قارة إفريقيا «أفريكوم»، مسار تهريب الأسلحة من ليبيا وحتى شرق مالي، الذي يمر بمحطات في النيجر والجزائر.
وقالت المجلة، في تقرير صدر مارس الماضي، إن القوات الحكومية في شمال مالي ضبطت بنادق آلية حديثة ومدافع هاون وقذائفها وألغام مضادة للدبابات مصنعة في عدة دول أوروبية، وجميعها مهربة من ليبيا.
وقال المسئول الإعلامي بالجيش عقيلة الصابر، إن اللواء 128 المعزز دفع بدوريات عسكرية لتأمين الدروب الصحراوية على طول الشريط الحدودي بالجنوب الغربي من مدينة غات وصولا إلى منطقة إيسين الحدودية.
وتغطي الدوريات نطاقا واسعا من الأراضي يشمل بوابة تخرخوري ونقطة إيمنغ الحيوية، وأيضا منطقتي إناي وتلمسين وحتي بوابة 45 العوينات، وفق الصابر.
وأشار إلى استمرار الدوريات الصحراوية التابعة لرئاسة أركان القوات البرية فى عملها المكلفة به لحفظ الأمن على الشريط الحدودى مع الدول الجاورة.