الهدنة في سوريا «صامدة» في يومها الأول - بوابة الشروق
الجمعة 25 أكتوبر 2024 5:30 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الهدنة في سوريا «صامدة» في يومها الأول

سكان حلب التي شهدت قصفا كثيفا في اليومين الماضيين قالوا إن الهدوء يعم المدينة
سكان حلب التي شهدت قصفا كثيفا في اليومين الماضيين قالوا إن الهدوء يعم المدينة
BBC
نشر في: الثلاثاء 13 سبتمبر 2016 - 12:15 م | آخر تحديث: الثلاثاء 13 سبتمبر 2016 - 12:15 م

أفادت التقارير الواردة من سوريا بأن اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ مع غروب شمس الاثنين لا يزال صامدا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إنه لم يسجل سقوط أي ضحايا من المدنيين في الساعات الأولى من بدء سريان الاتفاق.

ويقول سكان مدينة حلب إن الهدوء يعم المدينة.

ووصف وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة بأنه "الفرصة الأخيرة لإنقاذ سوريا".

وذكر المرصد السوري أن الهدوء يسود جميع الجبهات تقريبا، إلا أن بعض التقارير أفادت بوقوع هجمات متفرقة نفذها الجيش السوري ومسلحو المعارضة بعد بدء تنفيذ وقف إطلاق النار.

وقال المرصد إن ذلك تضمن غارات جوية على بعض القرى في منطقة حماة، وقصف مناطق مجاورة لدمشق.

جماعات المعارضة المسلحة وافقت على الاتفاق مع إبداء تحفظاتهم على إمكانية تنفيذه

وقال الجيش السوري إنه سيلتزم بوقف إطلاق النار في أنحاء البلاد لمدة سبعة أيام، لكنه يحتفظ بحق الرد على أي انتهاك للهدنة من جماعات مسلحة.

ورحب الكثير من جماعات المعارضة بوقف إطلاق النار، مع إبداء تحفظات على إمكانية تنفيذه.

وقد وقعت الاتفاقية في جنيف بعد شهور من المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة.

وتتطلب الاتفاقية من جميع الأطراف السماح بدخول مواد الإغاثة بدون إعاقة.

وتأمل منظمات الإغاثة بإرسال مساعدات عن طريق الجو إلى الأماكن الأكثر تضررا، خصوصا مدينة حلب.

وإذا استمرت الهدنة لمدة سبعة أيام فستشن الولايات المتحدة وروسيا غارات جوية منسقة على تنظيمات مسلحة تتضمن تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة فتح الشام.

  

وكان تنظيم إسلامي مهم من تنظيمات المعارضة وهو تنظيم أحرار الشام قد رفض الهدنة في البداية إلا أنه عاد والتزم بها.

وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين باستعادة كل الأراضي من أيدي جماعات المعارضة، وذلك قبل ساعات فقط من بدء تنفيذ وقف إطلاق النار.

وجاءت تعليقات الأسد في الوقت الذي طالبت عدة فصائل من المعارضة بضمانات بشأن الاتفاق.

وكانت جماعة الجيش السوري الحر قد قالت في رسالة إلى الإدارة الأمريكية إنها في الوقت الذي "ستتعاون فيه إيجابيا" مع وقف إطلاق النار، فإنها تعبر عن قلقها من أن يفيد الاتفاق الحكومة السورية.

وشنت طائرات الحكومة السورية غارات مكثفة على عدة مناطق للمعارضة خلال نهاية الأسبوع، قتل فيها 100 شخص على الأقل.

كما شاركت الطائرات الروسية الحربية في العمليات في محافظتي إدلب، وحلب، بحسب ما ذكره نشطاء.

ويقول سباستيان أشر، محلل شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي، إن تكثيف العنف حدث كذلك في حالات سابقة لوقف إطلاق النار في سوريا.

وقد قتل حتى الآن في الصراع في سوريا - الذي بدأ بانتفاضة على الرئيس الأسد - ومازال مستمرا لأكثر من خمس سنوات، أكثر من 250 ألف شخص على الأقل.

كما فر ملايين إلى الخارج، ويسعى كثير منهم إلى الحصول على اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، ولكن لا يزال نحو 18 مليون شخص باقين في سوريا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك