شهدت قاعة سينما الهناجر، مساء أمس الأربعاء، عرض 3 أفلام قصيرة ضمن برنامج نادي السينما المستقلة، الذي ينظمه المركز القومي للسينما.
الفيلم الأول «حلم المشهد» للمخرج ياسر شفيعي وتدور احداثه حول مخرج شاب يبحث عن فتاة تصلح لبطولة فيلمه القصير القادم، ولكن بشرط واحد لا يمكن التنازل عنه، وهو أن توافق الفتاة على قص شعرها من أجل الدور، وهو ما ترفضه الفتيات اللاتي يتقدمن للدور ويركز الفيلم على تناول قضايا تخص المرأة مثل الكبت والحرية.
وانقسم الحضور حول الفيلم، البعض وجه له انتقادات لاذعة لعرضه كبت المرأة بصوره لا تليق بالمرأة، ولكنه في الوقت نفسه نال إعجاب آخرين.
الفيلم الثاني كان «آخر من يغادر ريو» للمخرج أسامة عياد، الذي أكد أن الفيلم يعد تكريما لمهنة عارضي الأفلام التي اختفت مع ظهور السينما الرقمية، واختفت معها سينما ريو ببورسعيد.
أما الفيلم الثالث فهو «المشهد الأخير» للمخرج فاروق قاسم، وتدور أحداثه حول «طارق» الممثل الشاب الذي اعتاد قيادة فريق مسرح الجامعة، وبعد تخرجه يبحث عن فرصة للمشاركة في بطولة أفلام سينمائية، إلا أنه يجد أن الوصول إلى هذا الهدف ليس بالسهولة التي ظنها.
ويتناول الفيلم بشكل كوميدي الصعوبات والتحديات التي يقابلها الممثل في طريقه، وقد لاقى الفيلم إعجاب الحضور.
وخلال الندوة التي أعقبت عرض الأفلام الثلاث، قال الناقد السينمائي عصام زكريا، إن مصطلح السينما المستقلة ظهر في أواخر التسعينات مع الطفرة التكنولوجية وظهور الكاميرات الصغيرة التي أحدثت نقلة كبيرة، حينها اكتشف الشباب أنه يستطيع تصوير فيلم سينمائي، وهذا منح حرية كبيرة للأجيال الجديدة لتصنع أفلاما كما تشاء.
وأكد الدكتور خالد عبد الجليل، رئيس المركز القومي للسينما، أن هذه الفعالية تقام بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية لعرض أفلام في سينما الهناجر مرة أو مرتين كل شهر.