أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة، عن «ارتفاع عدد الوفيات جراء انقطاع الخدمات في مجمع الشفاء الطبي إلى 20»، منوهًا أن «الوضع يزداد كارثية».
وقال خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الجزيرة»، صباح الاثنين، إن المؤسسات الدولية لم تستجب لأي مناشدات أطلقها المتواجدون داخل المجمع؛ لتوفير الوقود ورفع الحصار حتى تتمكن الأطقم من القيام بدورها.
ولفت إلى استشهاد حوالي 7 مرضى الذين يحتاجون لعمليات إنقاذ حياة يوميًا، بسبب عدم توافر الإمكانيات، ذاكرًا أن الآليات الإسرائيلية وصلت إلى البوابة الشرقية الجنوبية للمجمع والخاصة بالعيادات الخارجية.
وأوضح أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تراجعت عن إخراج الجثث من المجمع، بعدما أعلن الجانب الإسرائيلي موافقته على الأمر أمس، ثم تراجع عن تلك الموافقة صباح اليوم.
وأضاف: «الوضع خطير للغاية ولا يمكن وصفه على الإطلاق.. لا مقومات طبية أو معيشية، لا شربة ماء أو طعام لآلاف النازحين والأطقم الطبية والمرضى».
وتابع: «مجمع الشفاء تحول إلى ساحة حرب حقيقية»، قائلًا إن الموجودين داخله لا يستطيعون إخراج رؤوسهم من النوافذ، أو حتى الانتقال بين الأقسام والإدارات والمباني.
واستطرد: «العالم لم يتحرك على الإطلاق لإنقاذ المجمع الأكبر على مستوى فلسطين، طيلة 3 أيام ننوه أن هناك حصارًا ومشكلة حقيقية تداهم الموجودين داخله والموت يلاحقهم لكن لا استجابة».
وأشار إلى أن «كل الموجودين تحت التهديد المباشر للآليات العسكرية الإسرائيلية، وفقدان الأكسجين والطعام والشراب»، محذرًا من أن استمرار الوضع على ما هو عليه، يؤدي إلى استشهاد مرضى ومواطنين جدد كل ساعة.
وذكر أن «المجمع تحت دائرة الموت الآن»، معقبًا: «هناك 650 جريحًا وما يتراوح بين 5 إلى 7 آلاف نازح، والمشكلة الأكبر أن العائلات لا تجد كسرة خبز أو شربة ماء، ولا ماء لقضاء الحاجة والنظافة الشخصية، ما يجعلهم مهددين بفقر الدم ونقص التغذية والمضاعفات الصحية المختلفة.. نحن الآن نصارع الموت».