وافق صندوق النقد الدولي، أمس الإثنين، على برنامجين لمصلحة ساحل العاج تبلغ قيمتهما الاجمالية 658.9 مليون دولار، ورحب بالتقدم الاقتصادي الذي حققه هذا البلد.
ومنح البرنامج الأول في إطار "التسهيل الموسع للائتمان" والثاني في إطار "الآلية الموسعة للائتمان"، وهما يمتدان على سنتين.
وستتسلم أبيدجان على الفور دفعة أولى بقيمة 94.1 مليون دولار، بينما سيدفع الباقي بعد تدقيق نصف سنوي حول تطبيق البرنامج الاقتصادي الذي تعهدت سلطات ساحل العاج بتنفيذه.
وكان الصندوق أقر في اجتماعاته السنوية في أكتوبر في واشنطن مبدأ هذا البرنامج.
وقال الرئيس الموقت للصندوق ونائب المدير العام ميتسوهيرو فوروساوا في بيان، إن "ساحل العاج شهدت اصلاحا اقتصاديا مدهشا منذ 2012 والآفاق تسير في اتجاه جيد"، مضيفًا: "لكنها تحتاج إلى الوقت لتقليص الفقر وتطوير رأس المال البشري وسد الثغرات في البنى التحتية".
وتابع: "هذا البرنامج يستند إلى السوابق المتينة التي سجلت في إطار البرنامج السابق الذي دعمه صندوق النقد الدولي من 2011 الى 2015 ويفترض أن يحفر التمويلات الرسمية والخاصة".
وشدد الصندوق على "التحسن المدهش منذ 2011" للبلاد والتطبيع السياسي وتحسن وضع الميزانية الذي سهله إلغاء جزء كبير من الديون والإصلاحات التي تهدف إلى تحسين أجواء الأعمال وارتفاع الأسعار العالمية للكاكاو".
وارتفع إجمالي الناتج الداخلي الواقعي 9% سنويا بالمعدل بين 2012 و2015، مما سمح جزئيا بقلب تراجع دخل الفرد الذي استمر حوالى عقد كامل.