رد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، على الفهم المغلوط بأن تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى مكة؛ يعني أن المسجد الأقصى أقل قداسة من مكة، مؤكدا أن ذلك «فهم خاطئ مرده إلى سوء قراءة مضامين النصوص الدينية».
وقال خلال لقائه ببرنامج «اسأل المفتي» مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة: «يكفي للرد على ذلك قوله الله عز وجل (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)».
وأضاف أن الله تعالى قال في كتابه الكريم حكاية عن اليهود «سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها»، مشددا أن «أمام هذين النصين، لابد أن نفهم أن تحويل القبلة تم بمشيئة الله تعالى، وأن الأمر بالتوجه في بداية العبادة إلى بيت المقدس المسجد الأقصى؛ كان أيضا بأمر وتوجيه من الله عز وجل».
وحذر فضيلة المفتي، من أن «البعض يحاول أن يلتمس بصيصا من شيء، حتى ولو كان يسيرًا جدًا ليعول عليه لبث سمومه وأفكاره ويتخذ من تحويل القبلة مطية للترويج أو ادعاء بأن المسجد الأقصى أقل منزلة من المسجد الحرام».
وتساءل «لو كان المسجد الأقصى أقل منزلة فماذا نقول في حديث الرسول عليه السلام (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى».
وأكد أن «هذه الأقوال لا يسعفها دليل شرعي؛ وإنما هي تهدف إلى نشر وترويج جملة من الشائعات يظنونأن من خلالها ستقضي على قضيتنا المحو رية، والتي هي قضية المسلمين جميعا، وكل ذلك يدل على خطورة الأقوال التي يراد منها الإفساد والفساد، فالمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبي عليه السلام».