صرحت نيابة أول العامرية في الإسكندرية، اليوم الجمعة، بتسليم جثة شاب يدعى "أحمد.ع.ش"، 16 عامًا، لأسرته لمواراته الثرى؛ وذلك بعد أن لقي مصرعه غرقًا، في مياه شاطئ النخيل بالعجمي، عقب تسلله إليه؛ للاستحمام فيه واختفى 6 أيام، إلى أن انتشلته قوات الإنقاذ البحري، بالتنسيق مع غواصين الخير في الإسكندرية.
وطلبت النيابة العامة تحريات المباحث، وأقوال شهود العيان، ومسئولي الشاطئ المُغلق بقراري من النيابة العامة، ومجلس الوزراء لخطورته عن ملابسات الواقعة.
وكان الشاب الغريق تسلل إلى مياه البحر أمام الحاجز الثالث الممتد ما بين شارعي 1 و27 من شاطئ النخيل، وجرفته الأمواج إلى صخور الحاجز الرابع، وتأخر العثور عليه؛ إثر ارتفاع الأمواج، لتعرض الإسكندرية لحالة من الطقس المضطرب خلال الأيام الماضية.
وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء خالد البروي، إخطارين من مأمور قسم شرطة أول العامرية، ومدير إدارة الحماية المدنية، يفيدان ورود إشارة من شرطة النجدة حول بلاغًا من الأهالي بغرق شخص في مياه البحر بشاطئ النخيل.
وبانتقال الشرطة إلى موقع البلاغ، تبين من المعاينة والفحص الأولي، وسماع أقوال شهود العيان أن الغريق مُقيم في شارع السفن، منطقة العامرية، وأراد الاستحمام في مياه البحر، إثر التحسن الملحوظ في الأحوال الجوية "عند نزوله" فجرفته أمواج البحر لأعماقه.
تم نقل الجثة إلى ثلاجة الحفظ بالمشرحة، وتحرير محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة؛ حيث تباشر التحقيق.
يذكر أن شاطئ النخيل التابع لمنطقة العجمي غربي الإسكندرية، كان قد صدر قرارًا من النيابة العامة، ومجلس الوزراء بغلقه، قبل عامين، إثر تكرار حوادث الغرق فيه سنويًا بأرقام وصلت إلى 11 مواطنًا في يوم واحد خلال شهر يوليو من عام 2020 واستمرت أعمال البحث عن أحدهم لأكثر من شهر.
ويُشار إلى أن محافظة الإسكندرية أعلنت قبل أيام طرح شاطئ النخيل "كحق استغلال" في مزايدة علنية موعدها 19 إبريل الجاري، برسم تأمين 3 ملايين جنيه، تمهيدًا لإعادة فتحه الصيف القادم، بعد غلقه لأكثر من عامين بسبب تكرار حالات الغرق فيه، وسحب تخصيصه الذي بلغ 1700 متر من جمعية 6 أكتوبر للإسكان التعاوني، إثر قرار لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، واللجنة المشكلة من وزارة الإسكان ومحافظة الإسكندرية.