تقرير: ليلة صعبة عاشوها.. إسرائيليون يحاولون تدبير أمورهم تحسبا لهجمات جديدة - بوابة الشروق
السبت 15 مارس 2025 8:50 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

تقرير: ليلة صعبة عاشوها.. إسرائيليون يحاولون تدبير أمورهم تحسبا لهجمات جديدة

وكالات
نشر في: الأحد 14 أبريل 2024 - 11:34 ص | آخر تحديث: الأحد 14 أبريل 2024 - 11:34 ص

اضطر الإسرائيليون إلى تدبير أمورهم على عجالة ليل السبت الأحد، فأسرعوا إلى التموّن أو لمّ شمل العائلة، بعد إعلان الجيش عن ضربة إيرانية بمسيّرات وصواريخ.

في ساعة متأخّرة من الليل، قصد زبائن متجرا يملكه إلياهو بركات الصغير في القدس للتزوّد بالمياه ومواد غذائية طويلة الصلاحية.

وقال صاحب المتجر البالغ 49 عاما لوكالة «فرانس برس»: «نقفل عادة عند منتصف الليل لكن أبقينا أبوابنا مفتوحة هذا المساء».

وأضاف من خلف صندوق متجره في حيّ ماميلا في وسط المدينة: «الشوارع خالية والكلّ يحثّ الخطى للعودة إلى الديار».

وقبيل الساعة الثانية من فجر الأحد بالتوقيت المحلّي، صدح دويّ في المدينة التي أشعّت سماؤها أضواء حمراء وصفراء، في مشهد صورته وكالة فرانس برس وتداول عدة سكّان لقطات له على مواقع التواصل الاجتماعي.

وسرعان ما انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لافتة لمقذوفات تعبر بجانب قبّة الصخرة في الحرم القدسي في القدس القديمة.

ودوّت صفّارات الإنذار لدقائق عدّة.

وفي فترة سابقة من الليل، سُمع بوضوح تحليق طائرات في أجواء المدينة فيما راح مارة قليلون في الشوارع يحثون خطاهم والسيّارات تنطلق بسرعة كبيرة بعد توقّفها عند الإشارات المرورية.

وأطلقت إيران مساء السبت، أكثر من 300 مسيّرة وصاروخ باتّجاه إسرائيل تمّ اعتراض 99% من دون تداعيات تُذكر، بحسب جيش الاحتلال.

وأعلنت السلطات تعليق الأنشطة التعليمية ورحلات السفر والرحلات الدراسية أو في سياق الفعاليات الدراسية اعتبارا من الأحد، وهو أوّل أيام الأسبوع في إسرائيل.

وينبغي للسكان أن يكونوا مستعدّين للاحتماء في الملاجئ عند إطلاق صفّارات الإنذار.

وصرّح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري: «أذكّركم بأنه بغضّ النظر عن موقع إطلاق الإنذار، ينبغي لكم الاحتماء في ملجأ تبقون فيه 10 دقائق على الأقلّ عند دويّ الصفّارات».

وقصد طبيب الأسنان مايكل أوزان (52 عاما) مع أفراد آخرين من عائلته، حماه الذي يعيش وحيدا. وقال: «الفكرة هي أن نكون كلّنا معا عند دويّ الصفّارات كي لا يخاف الأحفاد كثيرا».

واتّبعت عائلته التوجيهات الصادرة عن السلطات، فاشترت المواد الغذائية تحسّبا لأيّ إقامة في الملجأ.

• مواكبة التطوّرات
ولا يخفى على مايكل أوزان أن الأيّام المقبلة ستكون صعبة. وهو لم يذهب الأحد إلى العمل وكان يفترض بابنته أن تخضع لفحص مهمّ غدا، لكن ألغي كلّ شيء.

وأعلن جيش الاحتلال الأحد، "إحباط" الهجوم، متحدثا عن اعتراض 99% من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي كانت تستهدف البلاد.

ولا تضمّ عمارات أخرى في المدينة ملاجئ. وهي مثلا حال المبنى الذي يعيش فيه الطالب موشي مور (27 عاما) الذي كشف لوكالة فرانس برس أنه ينوي الذهاب إلى بيت أهله في حال ساءت الأمور فعلا.

وينكبّ الإسرائيليون في مناطق أخرى على مواكبة التطوّرات. وفي شمال الأراضي المحتلة، الذي يكون عادة هدفا لهجمات صاروخية من جنوب لبنان، أعدّ السكّان العدّة تحسّبا للمكوث في الملاجئ.

وقالت سمر خليل (52 عاما) التي تعيش في بلدة مجد الكروم في الجليل: «اشتريت 30 قارورة مياه كانت تقريبا آخر ما توفّر. ونفد الحليب في المتجر».

وأضافت: «أخاف فعلا من الحرب وما يحدث هو خطر.. لا أدري ما العمل إذا سمعت صفّارات الإنذار، فنحن قريبون جدّا من الحدود اللبنانية».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك