عقدت وزيرة التنمية الألمانية سفنيا شولتسه، محادثات مع ممثلين عن الحكومة الموريتانية في نواكشوط مساء اليوم الاثنين، حول تطورات الوضع في منطقة الساحل الأفريقي.
وذكرت وكالة الأنباء الموريتانية الحكومية أن اللقاء تطرق أيضا إلى توسيع نطاق التعاون بين البلدين الصديقين.
كانت وزارة التنمية الألمانية قالت في وقت سابق إن شولتسه تعتزم خلال الزيارة مناقشة المجالات التي يمكن لتحالف الساحل أن يدعم دول هذه المنطقة بأكبر قدر من الفعالية.
وقالت شولتسه: "ثمة حاجة إلى حلول تعالج الأسباب الحقيقية للمشاكل في المنطقة ومن ذلك توفير آفاق للشباب عبر زيادة التوظيف وتوفير ضمان اجتماعي يساعد في الحفاظ على التماسك المجتمعي ومنع انزلاق المزيد من قطاعات واسعة من السكان إلى دائرة الفقر".
وتابعت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي قائلة: "هكذا يمكن أن تنشأ مجتمعات أكثر استقرارا".
يذكر أن موريتانيا تعتبر أحد آخر شركاء أوروبا في منطقة الساحل الأفريقي، ويعيش نحو 40% من سكانها البالغ عددهم نحو 5 ملايين نسمة في فقر مدقع.
كانت شولتسه تولت في يوليو الماضي رئاسة تحالف الساحل، وهو أهم اتحاد دولي للدعم المالي لدول الساحل في غرب ووسط أفريقيا، ويأتي من بين هذه الدول النيجر التي شهدت قبل أسبوعين ونصف الأسبوع انقلابا عسكريا تسبب في حدوث أزمة إقليمية.
وفي إطار جولتها في غرب أفريقيا التي تستغرق أربعة أيام، تعتزم شولتسه مواصلة رحلتها إلى نيجيريا بعد غد الأربعاء.
وستجري شولتسه في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان محادثات مع ممثلي دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي تتولى نيجيريا حاليا رئاستها الدورية، وستتناول المحادثات كيفية دعم ألمانيا للجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي في النيجر.
وقالت شولتسه إن "المجموعة الاقتصادية إيكواس تلعب الدور الحاسم في البحث عن حل سلمي في صراع النيجر".
كانت شولتسه عقدت مؤتمرا صحفيا مشتركا في وقت سابق من اليوم مع عبد السلام ولد محمد صالح، وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة الموريتاني، الذي يترأس مجلس وزراء مجموعة دول الساحل الخمس.