محمد رياض: نسعى لإيصال مهرجان المسرح المصري إلى رجل الشارع.. وتعزيزه في كل المحافظات - بوابة الشروق
الأربعاء 11 سبتمبر 2024 4:17 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محمد رياض: نسعى لإيصال مهرجان المسرح المصري إلى رجل الشارع.. وتعزيزه في كل المحافظات


نشر في: الأربعاء 14 أغسطس 2024 - 6:25 ص | آخر تحديث: الأربعاء 14 أغسطس 2024 - 6:27 ص

خصص مهرجان المسرح المصري مائدة مستديرة بعنوان "المهرجان القومي للمسرح المصري: الواقع والمأمول"، ضمن سلسلة ندوات المحور الفكري للمهرجان، الذي رفع شعار "المرأة المصرية والفنون الأدائية".

شارك في الندوة فنانون ونقاد وكتاب وأساتذة متخصصون في علوم المسرح، بالإضافة إلى عدد من رؤساء ومديري المهرجانات المصرية، وأدار الجلسة الأستاذ الدكتور أحمد مجاهد، رئيس لجنة الندوات، بحضور رئيس المهرجان الفنان محمد رياض.

استهل الدكتور أحمد مجاهد حديثه قائلاً: "المهرجان القومي للمسرح هو الأبرز في مصر، ويعبر عن الحالة المسرحية المصرية، ولذلك، أردنا من خلال هذه المائدة المستديرة أن نستمع لكل من لديه أفكار لتطوير المهرجان، واستعراض التحديات التي تواجهه، ووضع تصور حول كيفية سير العملية المسرحية."

بدأ الفنان محمد رياض حديثه قائلاً: "أشكر كل الحضور، وأتمنى أن نستعرض من خلال هذه المائدة المستديرة كل التحديات وما نطمح له من تطور، وكذلك السلبيات التي نتطلع لتجاوزها، لأن المسرح هو همنا جميعًا كمسرحيين، وأعتبر أن أولى أحلامي التي أردت تحقيقها خلال الدورة التي تشرفت برئاستها هي أن يصل المهرجان إلى رجل الشارع، في العام الماضي، حيث استطعنا تحقيق انتشار المهرجان، بدءًا من الورش الفنية التي تم تنفيذها قبل ميعاد الافتتاح بأكثر من شهر في مجالات المسرح المختلفة لعدد كبير من المتدربين، كما نجحت في الاتفاق على تصوير عدد من العروض المشاركة لعرضها على قناة الحياة حتى تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور، فيجب أن يحدث المهرجان حراكًا مسرحيًا، وأتمنى في الدورة القادمة أن يقام في المحافظات، وألا يقتصر على مجرد مسابقة وحفل افتتاح وتكريمات."

وقال الدكتور سامح مهران في كلمته: "إن أي مهرجان هو وسيلة لتوضيح ما إذا كنا نتقدم في المسرح أم لا. وعند الوقوف للتقييم، نجد أننا يجب أن نضع في الاعتبار عدة نقاط. أولها: النظر إلى الأبنية المعمارية، حيث يُثار عدد من التساؤلات منها: هل ما زالت مناسبة لتنفيذ العروض عليها؟ أين الفضاءات المخصصة لمهرجان المسرح المصري المؤقتة والمفتوحة التي نستطيع من خلالها تقديم أعمال مختلفة؟ لماذا لا توجد مسارح جديدة في المدن الجديدة؟ وكيف لا يتم النظر إلى تخلف خشبات المسارح التي تنتمي للقرن الثامن عشر ولم يتم تحديثها حتى الآن رغم أن كل العالم العربي يتحرك بسرعة الصاروخ؟"

"ثانيًا: بالنظر إلى قطاع الإنتاج الثقافي، نجد أنه عبارة عن بيوت فنية مستقلة، ولكل منها سياسة خاصة، وبالتالي هناك معاناة من غياب السياسة المسرحية لكل مسرح وغياب مفهوم الفرقة التي تضم كل الأعمار مع تدني الأجور."

وأضاف: "للأسف، هناك غياب لدراسات المتفرج، وتعد آخر دراسة قُدمت في التسعينيات من نسرين بغدادي، مع انخفاض سقف الحريات، مع فرض تساؤل حول النصوص والخطاب النصي."

وتحدث الدكتور جمال ياقوت في كلمته عن أهمية إجراء بحث عن المسرح والجمهور قائلاً: "إن جهاز التعبئة العامة استعرض إحصائيات اعتبر أن كثيرًا منها غير صحيح، مقارنة بإحصائيات عالمية أوضحت أن نسبة مرتادي المسارح تصل إلى 38٪ على مستوى العالم، والتي تقدم خلطة شيقة بين الفن والإثارة، بينما تكون النسبة في مصر 2٪ فقط. ويعد نصيب عدد الأفراد بالنسبة للمسرح أن لكل 3 ملايين مواطن مسرح واحد فقط. وهنا يجب الوقوف أمام هذه النسبة: هل هي بسبب عدم وجود مسارح أم لأن الناس هي العازفة عن المسرح؟"

واستكمل: "من النماذج التي يجب الإشارة إليها أن تكلفة ترميم قصر ثقافة الأنفوشي كانت 56 مليون جنيه، وكان البديل أن يُبنى عدد من المسارح الجديدة بنفس المبلغ ليشمل شرائح أكبر من الجمهور. هذا بخلاف أهمية دراسة مفهوم المواطنين عن المسرح وأسباب عزوف فئات عدة من المجتمع. وحتى إن كان المفهوم مغايرًا، لابد من أن نخلق الاحتياج للثقافة وبالتالي نستقطب فئات أكثر؛ كحق التعلم بتوفير فنون المسرح في المدارس والجامعات، التي لابد أن يتم تعزيزها كإضافة تخصصات في كليات متخصصة مثل كلية الفنون الجميلة. وليس منطقيًا أن يكون تخصص الإخراج والتمثيل في كلية الآداب."

واستطرد قائلاً: "نتمنى وجود جهات تمويل ووحدات إنتاجية تتغلب على المسرح التجاري، وتطور من إمكانيات العاملين في المسرح، وتساعد على تطوير الأجهزة مع توفير ميزانيات. وأخيرًا، أريد أن أؤكد أنه إذا بدأ المهرجان بدور تشجيعي في محافظات مصر المختلفة، سيكون له دور تثقيفي كبير."



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك