علق الإعلامي تامر أمين، على المؤتمر الصحفي المرتقب للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومحمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، لإعلان حلول لتحديات التعليم ما قبل الجامعي.

وقال خلال تقديمه لبرنامج «آخر النهار»، المذاع عبر فضائية «النهار»، مساء الثلاثاء، إن المؤتمر سيشهد الإعلان عن الأفكار والخطة الجديدة المتعلقة بتطوير التعليم.

واستعرض مقترحه لتطوير التعليم في مصر، متوجهًا بحديثه إلى وزارة التربية والتعليم وواضعي المناهج: «إحنا من الثمانينات وإحنا بنتكلم عن تطوير المناهج، كل اللي حصل في الـ40 سنة اللي فاتوا إن أنت قصيت شوية حاجات، وشلت الحشو والزيادات والإضافات، وقلت ده كفاية كده، لكن 90% من المناهج هي نفسها من 40 سنة».

وشدد على أهمية تغيير مناهج المرحلة الثانوية، خاصة مواد المرحلة الأدبية، متسائلًا: «إيه الاستفادة دلوقتي بتاع طالب الثانوية العامة إنه 3 سنين يدرس تاريخ! هتقول يا نهار أسود أنت مش عايزه يدرس التاريخ.. بلاش والنبي الشعارات دي دلوقتي، خلونا في اللي بيأكل عيش واللي يجيب تقدم».

وأضاف: «يدرس جغرافيا ليه؟ طب أزدكم الشعر بيت يدرس فلسفة ومنطق ليه؟ هو الطالب لما يتخرج يعني من الثانوية العامة إيه الاستفادة اللي هو سيستفاد بها عند الدخول إلى كلية أو سوق العمل؟ مثلا لو بيدرس فلسفة ده هيكمل آداب قسم فلسفة، على عيني وراسي، بس عشان يتخرج هل في عندنا وظيفه اسمها فيلسوف؟ ولا آخره إنه يبقى مدرس فلسفة؟».

وأشار إلى أنه لا يمانع تدريس تلك المواد في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، مضيفًا: «الطالب محتاج يعرف تاريخه لحد 3 إعدادي، كفاية أوي تاريخه لحد كده وإدي له الحضارة المصرية القديمة والهكسوس وأحمس وصلاح الدين الأيوبي، كل ده وأنت بتأسس وهو صغير، لكن في مرحلة الثانوية أنت بتجهز لسوق العمل».

ونوه بأن نحو 70% من طلاب الثانوية يلتحقون بالقسم العلمي، مستطردًا: «دلوقتي زمن الحياة علم، فكل الطلبة دلوقتي بتخش علمي علوم أو علمي رياضة، نسبه الأدبي بقت قليلة، فبدل ما إحنا عندنا أقسام وعندنا فصول للأدبي ويطلعوا في الآخر مش متعلمين كويس من الثانوية العامة، مش مستفيدين حاجة، طب ما نستبدل المواد دي بحاجة يستفيدوا بيها».

واقترح ضم موادًا مختلفة للقسم الأدبي كالتسويق والتنمية البشرية وعلوم وفنون الاتصال وغيرها من المواد المؤهلة لسوق العمل، قائلًا إنه لا يرى فائدة كبيرة لتخصيص كليات من أجل دراسة اللغات المختلفة.

وأكمل: «اللغات كلها يا جماعة دلوقتي بتدرس على النت.. واحد ياخد كورس شهرين على النت خلاص بقى، كيف تتحدث الإنجليزية في شهرين، كيف تتحدث الإيطالية في 3 أشهر، كيف تتحدث اليابانية والصينية أصعب اللغات في 6 أشهر، لكن أنا أخرجه بعد 4 سنين بيدرس في قسم إنجليزي في كليه الألسن أدب إنجليزي ومش عارف مسرح إنجليزي عشان يعمل بيه إيه؟!».

ولفت إلى أنه خريج كلية الألسن قسم لغة إنجليزية، وكان يدرس مادة تدعى الصوتيات؛ لتعلم كيفية نطق الحروف بطريقة صحيحة، إلى جانب الدراما والأدب، متابعًا: «الحقيقة أنا ما استفدتش حاجه بيهم من يوم ما اتخرجت لحد النهاردة، الأدب الإنجليزي والمسرح الإنجليزي والمش عارف إيه الإنجليزي ولا حاجة خالص، كل اللي طلعت بيه بس إن أنا بتكلم إنجليزي كويس ومخارج ألفاظي كويسة، وده ممكن يحصل لو رحت المعهد البريطاني أخدت كورس لمدة شهرين أو ثلاثة».

ودعا إلى كسر «التابوهات القديمة»، معلقًا: «مش لازم الأدبي يدرس جغرافيا وتاريخ وعلم نفس ومنطق وبتاع، وبعدين يتخرج منهم يقطع الكتب وما يستفيدش بحاجة.. إحنا بنضيع وقت»، بحسب تعبيره.

وذكر أن اقتراحه بتدريس مواد التسويق والموارد البشرية وفنون الاتصال تتطلب تطبيقًا عمليًا، داعيًا إلى تطبيق فكرة «الأوبن بوك» في الامتحانات.

وواصل: «الامتحان بالكتاب المفتوح، يا باشا خش وآدي الكتب معاك وريني شطارتك عشان تفكر، مش عشان تنقش.. تفهم مش عشان تحفظ، وعلى فكرة الأفكار اللي أنا بقولها دي مش قرآن، ممكن تطلع كلها غلط ويرموها في البحر، وممكن يبقى فيها 10% صح، وممكن يبقى فيها 90% صح، خلونا نتفق على الهدف يا حكومة إن إحنا نعلم ونأهل الشاب لسوق العمل، عشان يفيد نفسه ويفيد بلده، ولا الهدف إن إحنا يبقى خلصنا من ذنبه وإدينا له شهاده وأنت تروح تبيع بها بطاطا، أكيد إحنا مش عايزين كده».