لم تبرأ من دم المخاض.. استشهاد جمانة في حضن توأميها بعد 3 أيام من ولادة صعبة - بوابة الشروق
الأربعاء 11 سبتمبر 2024 4:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لم تبرأ من دم المخاض.. استشهاد جمانة في حضن توأميها بعد 3 أيام من ولادة صعبة

بسنت الشرقاوي
نشر في: الأربعاء 14 أغسطس 2024 - 10:40 ص | آخر تحديث: الأربعاء 14 أغسطس 2024 - 10:40 ص

لم تبرأ أمهما بعد من دم المخاض ولم يتسع الوقت لأبيهما ليملي عينيه منهما، بل سريعا خطفهما اعتداء الاحتلال الإسرائيلي المجرم دون حق أو أدنى مبرر.

أيسل وآسر طفلين توأم من قطاع غزة المنكوب، قدر لهما العيش لـ3 أيام فقط، قبل أن يستشهدا في حضن أمهما الدكتورة جمانة عرفة، ليكونا شاهدان على إبادة المدنيين في القطاع.

كانت الصورة الأشد قسوة المنتشرة أمس الثلاثاء على وسائل مواقع التواصل الاجتماعي، لوالد الطفلين الشاب محمد أبو القمصان، الذي وقف في حالة حسرة يحمل شهادتي ميلاد طفليه بعيون تملأها الدموع.

فلم يكن يتخيل محمد أن تتحول فرحته بتوأميه إلى حزن وقهر لا يوصف، بعدما سفكت إسرائيل دمهما وهما في مهدهما، باستهداف شقة سكنية في مدينة دير البلح، وسط القطاع.



كأي زوجين غزيين هرب محمد وزوجته الشهيدة جومانة من قصف الحرب في الوقت الذي كانت فيه حاملا في توأميها، فنزحا من شمال قطاع غزة إلى مدينة دير البلح، حيث استقبلا توأميهما "ولد وفتاة" قبل 3 أيام فقط بعد عملية قيصرية صعبة، بحسبما نشرته صحف فلسطينية.

وفور قدوم الملاكين ملأت الفرحة قلبي الزوجين وعائلتيهما وتبادلت أمهما التي كانت تعمل طبيبة، التهنئة نع صديقاتها على موقع فيسبوك.


في صبيحة اليوم الرابع من ولادة الطفلين سارع أباهما محمد لاستخراج شهادتي ميلاد لهما من المشفى وفور الاستلام تلقى مكاملة قلبت حياته رأسا على عقب، فقد قصف الاحتلال الإسرائيلي المجرم منزله الذي كان يأوي الأم وطفليها وعائلة الأب في شرق دير البلح.

هرول محمد إلى المستشفى في حالة صدمة ورعب حاملا بيديه شهادة ميلاد طفليه، يأمل أن يسمع خبرًا يكذب استشهادهم: "لم أتوقع أن أجدهم قد استشهدوا جميعا" لكن سبق السيف العزل وارتقوا جميعهم شهداء ليتركوه وحيدا مصدوما كغيره من آلاف السكان في غزة.

وبمجرد أن شاهد عائلته تقف على أبواب ثلاجة الموتى انهار باكيًا بحرقة، ولم يتمالك نفسه، وفقد أعصابه من هول الصدمة.

كلمات بسيطة بالكاد خرجت من فم الوالد المكلوم هو ينظر إلى الشهادتين قائلا: "قبل قليل أصدرت شهادة الميلاد لآيسل وآسر، فقد ولدا قبل يومين فقط... والله لست محظوظًا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك