مسئولة أممية تروي فظائع سمعتها من سودانية تعرضت للاغتصاب خلال الحرب - بوابة الشروق
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 9:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسئولة أممية تروي فظائع سمعتها من سودانية تعرضت للاغتصاب خلال الحرب

معاناة السودانيات جراء الحرب
معاناة السودانيات جراء الحرب
وكالات
نشر في: السبت 14 سبتمبر 2024 - 1:52 ص | آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024 - 1:52 ص

وصفت مسئولة أممية عائدة من زيارة للسودان، الجمعة، معاناة نساء وفتيات نزحن هربا من الحرب، مندّدة بتجريدهن من كل ضرورياتهن الأساسية، ومواجهتهن نقصا حادا في الأغذية والمياه والأمان.

وقالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية ليلى بكر: «نعلم جميعا أن الحرب بشعة، لكن هذا واحد من أبشع الأوضاع التي شهدتها في مسيرتي المهنية»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت: «تخيلوا الآلاف من النساء مكتظات في ملجأ حيث ليس لديهن مياه نظيفة، ولا نظافة، ولا طعام كافٍ لوجبتهن التالية، ولا رعاية طبية لهؤلاء النساء النازحات».

والحرب مندلعة في السودان منذ أكثر من 16 شهرا بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأوقعت عشرات آلاف القتلى وأدت، وفق الأمم المتحدة، إلى واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم.

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وقالت بكر إنّ النزاع يضرب بقوة قلب السودان، مندّدة بنقص في تمويل جهود الدعم الإنساني.

ومن الأردن، أطلعت بكر الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عبر الفيديو على ما شهدته خلال زيارتها إلى السودان، وروت المسئولة الأممية مجريات لقائها امرأة تبلغ 20 عاما في مركز إيواء مكتظ في بورتسودان.

وقالت بكر: «كانت خجولة، طلبت منها أن تجلس بجانبي.. روت لي ما حدث وهي تهمس في أذني بلطف شديد، أنها تعرضت للاغتصاب».

وتابعت بكر بصوت متهدّج إن الشابة النازحة زينب تعرضت للاغتصاب أثناء فرارها من منزلها في الخرطوم، حيث فقدت كل شيء، وكانت هي المعيلة الوحيدة لأسرتها، وهذه امرأة تبلغ من العمر 20 عاما وكان ينبغي أن تكون في أوج نشاطها وحياتها.

وأضافت بكر: «لقد عانت (زينب) 15 شهرا من الصمت والألم حتى أتت إلى ذلك المركز. وهناك تمكنت من الحصول على المشورة النفسية الاجتماعية».

ودعت بكر إلى تعزيز جهود الدعم، لافتة إلى أنها شاهدت حاضنات أطفال تغصّ بالرضع، أحيانا برضيعين أو ثلاثة معا، وغرف عمليات تفتقر لأبسط وسائل مكافحة العدوى ومخزون محدود للأدوية.

وقالت إنها من خلال لقاءاتها مع النساء في السودان وما استمعت إليه منهن مباشرة، فإن ما يرغبن فيه أكثر من أي شيء آخر، أكثر من الماء، وأكثر من الطعام، هو الحماية الفورية من الحرب المستعرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك