رجح مصدر بهيئة السكة الحديد أحد الأسباب الرئيسية لحادث تصادم قطارين بالزقازيق، وهو مرور القطار رقم 261 القادم من القاهرة ومتجها إلى الإسماعيلية بسرعته المعتادة قبل التأكد من خلو السكة من أي قطار قادم من الجهة المقابلة.
وقال المصدر، لـ"الشروق"، إن القطار الإسباني القادم من المنصورة متجها إلى القاهرة ويحمل رقم 336، كان يقف في بلوك رقم 5 للتأكد من خلو السكة من القطارات ليستكمل رحلته إلى القاهرة، لكنه فوجئ بدخول القطار رقم 261 على السكة بسرعته ما أدى إلى اصطدامهما ببعضهما.
وأضاف أن منطقة الحادث يجب أن تكون سرعة القطارات أثناء المرور بها منخفضة؛ نظرا لحساسية وتعقيد التحويلة في هذه المنطقة، لكن القطار رقم 261 كان يسير بسرعة أعلى من المسموح بها في هذه المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن عامل التحويلة في منطقة وقوع الحادث أمام الكوبري الجديد بمدينة الزقازيق لم يتوف بالسكتة القلبية كما تردد، لافتا إلى خضوعه للتحقيق لتحديد الأسباب الفنية للحادث ومسئولية الأطراف المختلفة فيه.
وأوضح أن هناك ترجيحات بحدوث خطأ من عامل التحويلة في منح القطارين إذن المرور، لافتا إلى أن التحقيقات جارية لتحديد صحة هذه الترجيحات.
وفور وقوع الحادث، انتقل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل، كامل الوزير، إلى موقع حادث قطار الشرقية، كما انتقل رئيس هيئة السكة الحديد، محمد عامر، ونواب الوزير، لمكان الحادث.
وكانت وزارة الصحة قد دفعت بـ39 سيارة إسعاف إلى موقع حادث تصادم القطارين، وتم نقل المصابين والوفيات إلى مستشفى الأحرار وجامعة الزقازيق.