قال الدكتور حسام مغازي وزير الري والموارد المائية، إن "مصر لديها 6 خزانات مياه جوفية أهمها الخزان النوبي، الذي وصفه بـ«أخطر خزان في مصر»، نظرًا لأن يمتد من تشاد والسودان وليبيا ويصل للسعودية «بمسمى أخر»، والمياه به مثل مياه النيل، إضافة إلى خزان الكاربونيت، وخزان دلتا النيل، وخزان المغرا، وخزان جبال البحر الأحمر، وتمثل هذه الخزانات ثروة مصر من المياه الجوفية، التي تكفي لأكثر من 100 عام على الأقل.
وأضاف «مغازي» خلال لقائه ببرنامج «مفتاح الحياة» المذاع عبر فضائية «الحياة 2»، أمس الثلاثاء، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن عن مشروع استصلاح واستزراع 4 مليون فدان، لافتًا إلى أن مشروع المليون ونصف فدان يعتبر المرحلة من برنامج الرئيس.
وعرض وزير الموارد المائية والري، تفاصيل مشروع المليون ونصف فدان بالخرائط التي تعرض لأول مرة بالقنوات المصرية، موضحًا أن أراضي المشروع تقع في محافظات أسوان وقنا وأسيوط والمنيا ومرسى مطروح وجنوب سيناء وشمال سيناء والوادي الجديد والإسماعيلية، ومقسمين على 14 موقعًا، ستوفر 2% من مساحة مصر، وسيتوفر بها جميع الخدمات لتكون حياة جديدة.
وأكد على أن 92 % من المشروع يعتمد على المياه الجوفية، والباقي يقع في توشكى ومدينة الأمل، مشيرًا إلى حفر 640 بئرًا من إجمالي 5 آلاف بئر، تكلفة بعض الآبار تصل لـ300 ألف جنيه، ويصل بعضها إلى 2 مليون جنيه، بسبب العمق.
وأشار إلى أن الدولة وضعت ميزانية 12 مليار جنيه لحفر الآبار فقط، كما عرض الوزير مجموعة من الخرائط لتوضيح أماكن الآبار وأماكن التجمعات السكنية وأماكن الإنتاج والمزارع وغيرها.
وتابع، "الرئيس اختار الطريق الصعب، وهو مساعدة المستثمر في وجوده في تلك المناطق وتأسيس الطرق وصبغها بالصبغة العصرية، وكان من السهل إعطاء المستثمر الأرض يزرعها دون وجود خدمات، ولكن هذا سيخلق عشوائيات"، على حد قوله.
وأوضح وزير الري، أنه "للحفاظ على مياه الآبار، لابد من اللجوء إلى استخدام الطاقة الشمسية"، وقام بعرض خرائط لكيفية استخدام الطاقة الشمسية في آبار المياه الجوفية، قائلًا: "سبب اللجوء إلى الطاقة الشمسية هو وجود الشمس في مصر طوال العام، وهي طاقة واعدة في العالم، كما أنها تتواجد 8 أو 9 ساعات في اليوم، وبالتالي البئر يعمل وحينما تختفى يقف البئر عن العمل، فالطاقة الشمسية تجبر المستثمر على عدم السحب الزائد لعدم انتهاء المياه من الخزان".
واستطرد، "للمرة الأولى سيتم افتتاح أول بئر يعمل بالطاقة الشمسية خلال الفترة المقبلة، ونستطيع أن نعرف هل استخدم المستثمر المياه بالكم المسموح به أم لا، ونتحكم به أيضا".