وزير الري يطلق مبادرة دولية للصمود والتكيف مع تغير المناخ - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 8:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزير الري يطلق مبادرة دولية للصمود والتكيف مع تغير المناخ

محمد علاء
نشر في: الإثنين 14 نوفمبر 2022 - 1:28 م | آخر تحديث: الإثنين 14 نوفمبر 2022 - 1:28 م

أطلق وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، مبادرة "العمل من أجل التكيف فى قطاع المياه والقدرة على الصمود"، خلال فعاليات "يوم المياه" ضمن مؤتمر المناخ COP27.

وفى كلمته بالجلسة، أشار الدكتور سويلم إلى بذل مصر جهودا كبيرة لوضع المياه في قلب العمل المناخي العالمى من خلال عدد من الإجراءات والفعاليات من أبرزها إطلاق مصر لمبادرة دولية للتكيف بقطاع المياه خلال "يوم المياه"، مؤكدا أهمية دعم الجميع لهذه المبادرة الهامة التي تُعنى بقضايا المياه والمناخ على المستوى العالمى، مشيراً إلى أن مؤتمر COP27 هو أول مؤتمرات المناخ التي تخصص يوماً كاملاً لأنظمة المياه.

واستعرض وزير الري أبرز التحديات التي تواجه القارة الإفريقية والناتجة على التغيرات المناخية، مشيراً لارتفاع درجة الحرارة بإفريقيا بقيمة ٠.٩٠ خلال الأعوام الـ ٣٠ الماضية، ومازالت درجات الحرارة مرشحة للتزايد خلال العقود القادمة، كما أن أكثر من نصف القارة الأفريقية تقع تحت حالة الجفاف الحاد، وبالتالي فإن التغيرات المناخية تؤثر سلباً وبشكل واضح على الأمن المائى في أفريقيا وبالتالي التأثير سلبا على الأمن الغذائي بالقارة، بالإضافة لارتفاع منسوب سطح البحر بمعدل ٣ مم/ العام وهو ما يُهدد العديد من المناطق الساحلية في القارة.

وأضاف أنه فى ظل هذه التحديات فقد حان الوقت للعمل على أرض الواقع من خلال تنفيذ مشروعات للتكيف مع التغيرات المناخية وتنفيذ التعهدات الدولية تجاه قضايا التغيرات المناخية، وزيادة الاهتمام العالمي بقضايا المياه وعلاقتها بالتغيرات المناخية لما ينتج عنها من تحديات تجاه المياه والغذاء.

وأوضح أن مبادرة التكيف في قطاع المياه أعدت بالشراكة مع منظمة الأرصاد العالمية وغيرها من الشركاء الدوليين، مع الاعتماد على مخرجات العديد من اللقاءات الدولية الممتدة خلال الشهور الماضية، والمنعقدة تحت مظلة عدد من الائتلافات الدولية مثل "ائتلاف قادة المياه والمناخ" و"تحالف العمل من أجل التكيف" و"مسار عمل شراكة مراكش المائية".

واستعرض الدكتور سويلم المحاور الستة التي تتضمنها المبادرة، وهي: (مراعاة عدم تأثير النمو الاقتصادي على استخدام المياه العذبة وتدهورها - احتساب المياه الخضراء عند وضع الخطط الوطنية لإستخدام المياه واستراتيجيات التكيف والتخفيف وحماية النظم الإيكولوجية للمياه العذبة - التعاون على نطاق أحواض الأنهار الدولية فيما يخص التكيف مع التغيرات المناخية - تعزيز الإدارة المستدامة منخفضة الانبعاثات ومنخفضة التكاليف لمياه الشرب ومياه الصرف الصحي - وضع أنظمة إنذار مبكر للظواهر المناخية المتطرفة - ربط سياسات المياه الوطنية بالعمل المناخي لتعكس تأثيرات تغير المناخ طويلة الأجل على موارد المياه والطلب عليها).

كما استعرض طرق تنفيذ المبادرة والمتمثلة في: (توفير أطر ميسرة لتمويل المشروعات - الاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا القابلة للتطبيق ونقلها للدول المختلفة - العمل على بناء القدرات في مجال المياه والتكيف)، مؤكدا استعداد مصر لأن تكون مركزا إفريقيا لبناء القدرات في مجال التكيف في قطاع المياه.

وتحدث أيضا عن الأبعاد الثلاثة للمبادرة والمتمثلة في (ترشيد المياه وزيادة الإمداد بها – استخدام السياسات الخضراء وسياسات التأقلم – تحقيق الترابط بين المياه والمناخ)، بما يُسهم في تحقيق جدول أعمال المياه ٢٠٣٠ وخاصة الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح أنه سيتم خلال الشهور القليلة القادمة اتخاذ الخطوات الإجرائية اللازمة للبدء في التنفيذ الفعلي للمبادرة، حيث سيتم بحلول الأول من يناير ٢٠٢٣ تحديد الأهداف والمشروعات الخاصة بالمبادرة ووضع الهيكل التنظيمي وتشكيل سكرتارية المبادرة، وبحلول الأول من مارس ٢٠٢٣ سيتم وضع خطة عمل المبادرة، والتي تتضمن خطة تفصيلية بمشروعات واضحة، ليتم إعلان التفاصيل الخاصة بالمبادرة ومشروعاتها خلال مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة والمقرر عقد في مارس ٢٠٢٣.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك